فلسطين المحتلة-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
استشهد فلسطيني وأصيب آخرين بجروح ما بين متوسطة وخطيرة في قرية أم الحيران بالنقب المحتل، فجر الأربعاء 18 كانون الثاني، برصاص شرطة الاحتلال التي اقتحمت القرية لهدم المنازل وإخلاء السكان ما أدى لاندلاع مواجهات في القرية، أصيب خلالها عدد من جنود الاحتلال، ويدور الحديث عن مقتل أحد عناصر شرطة الاحتلال، فيما بدأت في ساعات الصباح محاصرة كافة أهالي القرية في أحد المساجد واقتحامها بأكثر من ألفي شرطي.
وأكدت مصادر الاحتلال بأن الشهيد يعقوب أبو القيعان استشهد برصاص القوات الخاصة وشرطة الاحتلال خلال عملية الاقتحام.
بدأ الأمر بمحاصرة شرطة الاحتلال وأجهزة الأمن القرية لهدمها، بالمئات من الأفراد المشاة والخيّالة وبدأ إخلاء البيوت، فتصدّى أهالي القرية لهم، فبدأت شرطة الاحتلال بإطلاق القنابل الغازية والرصاص الحي والمطاط ما أدى إلى استشهاد أبو القيعان وإصابة عدد آخر، ومنعت شرطة الاحتلال خروج المصابين من القرية للعلاج.
وذكرت مصادر أن بين المصابين النائب أيمن عودة، ومصور قناة الجزيرة الذي كان يُغطي الحدث.
وحسب رواية سكان القرية، فإن الشاب أبو القيعان خرج من منزله وقاد سيارته باتجاه مدخل القرية حيث تجمهر الأهالي هناك لمنع قوات الشرطة والجرافات من الاقتحام، فقامت الشرطة بإطلاق الرصاص الحي عليه ما أدى إلى استشهاده.
فيما اتهمت شرطة الاحتلال الشهيد بأنه "إرهابي" وينتمي إلى تنظيم "داعش"، ورجّحت أنه ينشط أيضاً في الحركة الإسلامية الجنوبية، وزعم الإعلام الصهيوني أيضاً ذلك، واتهم النائب طلب أبو عرار شرطة الاحتلال بقتل الشاب أبو القيعان مؤكداً أنه معلم استشهد برصاص شرطة الاحتلال وهو في طريقه للمدرسة.
هذا ودعا رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران الفلسطينيين في الأراضي المحتلة للرد على ما يحدث في القرية، موجهاً نداء استغاثة لإنقاذ القرية وأهلها.
فيما حمّلت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب جريمة القتل والاعتداء على أهالي أم الحيران والهدم، لحكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو، مؤكدةً أن ما حدة في أم الحيران هو جريمة نكراء ومأساة حقيقية، تتحمّل مسؤوليتها حكومة نتنياهو التي تستهدف الوجود والمستقبل الفلسطيني في النقب والبلاد عامةً.
كما دعت لجنة المتابعة العليا ولجنة التوجيه للاجتماع بأسرع وقت لبحث هذه التداعيات الخطيرة واتخاذ ما يلزم من خطوات على كافة المستويات.
يُشار إلى أن دولة الاحتلال لا تعترف بقرية أم الحيران في النقب المحتل وتسعى لتشريد سكانها، وتقتحم قوات الاحتلال القرية من وقت لآخر لتنفيذ عمليات هدم.