اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الاثنين 17كانون الأوّل\ يناير، على عدد من المتواجدين والمتضامنين مع عائلة صالحية في الشيخ جراح شرق القدس المحتلة بالدفع والضرب، كما اعتقلت شابين لم تعرف هويتهما، عقب الاعتداء عليهما بالضرب.

وأفادت مصادر مقدسية، بأنّ قوات الاحتلال استدعت آليات الهدم في حي الشيخ جراح، ما تسبب بحالة من التوتر، وسط استمرار رفض عائلة صالحية إخلاء منزلها، فيما شرعت الآليات بهدم المشتل الذي يعود للعائلة، فيما تواصل قوات الاحتلال حصارها لمنزل محمود صالحية في الحي في محاولة لإخلاء عائلته منه، كما أجبرتهم بلدية الاحتلال على تفريغ محتويات مشتل يعود لهم في الحي ذاته.

واحتجاجاً على ما تقوم به قوات الاحتلال، شرع أفراد العائلة المكوّنة من 12 شخصاً بسكب البنزين على سطح منزلهم، مهدّدين بإشعال النيران بأنفسهم وتفجير اسطوانة الغاز التي وضعوها أيضاً على السطح، ويطالبون بتأجيل قرار إخلائهم حتى جلسة المحكمة في 23 كانون الثاني.

بدوره، قال ممثل الاتحاد الأوربي خلال تواجده وعدد من ممثلي الدول الأعضاء في حي الشيخ جراح أثناء إخلاء سلطات الاحتلال عائلة الصالحية من منزلهم، إن عمليات الإخلاء والهدم غير قانونية بموجب القانون الدولي.

11-1.jpg

 

ولفت ممثل الاتحاد إلى أنّ "هذه العمليات تعيق بشكل كبير آفاق السلام وتؤجج التوترات على الأرض".

ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها، بينما يدّعي مستوطنون أنّ المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.

وقي وقتٍ سابق، قدّم بوابة اللاجئين الفلسطينيين ورقة موقف تحت عنوان (تهجير أهالي الشيخ جراح جريمة حرب وليس نزاع ملكية) تتحدث عن الخلفية التاريخية لمأساة أهالي حي الشيخ جراح ومسؤوليّة كل من السلطة الفلسطينيّة والحكومة الأردنيّة ووكالة "أونروا" والمجتمع الدولي في إدارة الظهر لكل الانتهاكات الصهيونيّة بحقهم.

 

11-3.jpg
11-2.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد