أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا" اليوم الاربعاء 19 كانون الثاني\ يناير نداءً طارئاً، لحشد التمويل الدولي، للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان.
وقالت الوكالة: إنّ التمويل الذي سيتم حشده في هذا النداء، سيوفر مساعدة حيوية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والمهجرين من سوريا، جراء الأزمات الاجتماعية والاقتصادية العميقة وأزمة جائحة "كوفيد-19."
من جهته، أكّد مدير عام وكالة "أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، أنّ معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سواء المقيمين أو المهجرين من سوريا، هو الأصعب في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد.
وقال في تصريح له في خضم إطلاق النداء، :"إنهم يكافحون من أجل البقاء، وقد ازدادت احتياجاتهم بشكل كبير مع وصول معدلات الفقر إلى 87٪ في أوساط لاجئي فلسطين من سوريا. يُبرِز النداء اليوم الحاجة إلى برنامج مساعدة معزَز ومستدام لضمان حياة كريمة لكل لاجئي فلسطين".
وسيضمن التمويل في حال توفره للعام 2022، "تأمين المساعدات النقدية الاضافية والمنتظمة للغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى للاجئين الفلسطينيين، الأكثر حاجة، اضافة الى دعم التمويل الطارئ لخدمات العلاج في المستشفيات والتعليم وخدمات المخيمات بما في ذلك الوقود لتأمين المياه وازالة النفايات الصلبة."
وأشارت "أونروا" إلى أنّ النداء يتضمن، "دعم أنشطة الحماية التي تقوم بها الوكالة في وقت تزداد فيه حالات سوء المعاملة والعنف داخل الأسرة والمجتمع."
وحددت "أونروا" متطلبات التمويل الطارئ لكل من سوريا ولبنان، بنحو 365 مليون دولار أمريكي، في وقت بلغت فيه نسب الفقر في صفوف فلسطينيي لبنان 73%، وفي صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا البالغ عددهم 29 ألف لاجئ وصلت نسبة الفقر إلى 87.3% .
وفي تصريح لها خلال إطلاق النداء، حذرت نائب المفوض العام للوكالة، ليني ستينسيث من "نقص التمويل المزمن للوكالة الذي يؤثر على ميزانيتها الأساسية وميزانية الطوارئ."
وقالت ستينشيت: "إن جودة خدمات الأونروا الحيوية مثل الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وضمان استمرارها دائماً في خطر". إنني أناشد المجتمع الدولي المساعدة في الحفاظ على دور الاونروا الحيوي والذي لا بديل عنه في المنطقة وخاصة في لبنان حيث تزداد الاحتياجات الإنسانية مع استمرار انهيار الاقتصاد. يحتاج لاجئو فلسطين مثل الآخرين إلى الدعم وكذلك الأمل في مستقبل أفضل ".
يأتي ذلك، في وقت يواصل اللاجئون الفلسطينيون المهجّرون من سوريا اعتصامهم أمام المقرا لرئيسي للوكالة في بيروت، لليوم العاشر على التوالي، مًطالبين " أونروا" بالتراجع عن قرار قطع بدل الإيواء، إلى جانب تحركات وعشرات المذكرات قدمت خلال تحركات لفلسطينيي لبنان، تطالب بخطّة طوارئ إغاثية عاجلة نظراً لانهيار الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.