اشتكى العديد من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من حرمانهم من الحصول على مبلغ بدل المواصلات، الذي أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" صرفه للطلبة الذي يسكنون في مناطق بعيدة عن مدارسهم منذ تشرين الثاني\ نوفمبر من العام 2021 الفائت.
وتكاثرت الشكاوى، في مخيمات صيدا وجنوب لبنان، وكذلك في مخيّم الضبيّة للاجئين الفسطينيين شرق العاصمة بيروت، حيث يحتاج نحو 200 طالب وطالبة، لمستحقات بدل النقل في ظل الظروف الاقتصاديّة المترديّة بفعل انعكاسات أزمة الانهيار اللبناني.
مسؤول اللجنة الأهليّة في مخيّم ضبيّة وسام قسيس، أفاد بحرمان عشرات الطلبة من مستحقات بدل النقل. وقال لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" اليوم الخميس، إنّ أوّل دفعة صرفتها وكالة "أونروا" كانت في شهر كانون الأوّل\ ديسمبر من العام 2021 الفائت، وذلك في مكتب الوكالة بالمخيّم.
وتايع قسيس، أنّ بعض الطلبة تلقوا أواخر شهر ديسمبر، رسائل هاتفيّة من شركة "ليبان بوست" تفيد بصرف بدل النقل لهم، فيما حُرم العشرات ممن لم يعلموا بآلية الصرف، ما دفع اللجنة لتقديم ملحق بأسماء الطلبة وتقديمها عبر " الايميل" للوكالة، بانتظار رد "أونروا" الذي لم يأت حتّى اليوم، حسبما أشار.
ودعت اللجنة الأهليّة في المخيّم، الطلبة الذين لم يتلقّوا بدل المواصلات، لتسجيل أسمائهم لديها. وأشار قسيس لموقعنا إلى أنّه خلال الساعة الأولى لدعوة اللاجئين للتسجيل، تلقّت اللجنة 17 اسماً، فيما يزال التسجيل مستمرّاً، ونوّه إلى أهميّة بدل النقل في ظل تكاثر فواتير الحياة على اللاجئين واكبرها فواتير اشتراك الكهرباء وسواها.
وفي مخيّمات جنوب لبنان وبيروت، نشر ناشطون مناشدات لإدارة الوكالة، بضرورة صرف مستحقات بدل النقل بشكل عادل ومتساوٍ، في وقت حرمت فيه الكثير من العائلات منها، منذ إعلان الوكالة عن صرفها.
وفي شكاوى تابعها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قالت اللاجئة "أم محمد ديب" من أبناء مخيّم برج الشمالي، إنّه لديها 3 أبناء يدرسون في مدارس "أونروا" ، وتسكن خارج المخيّم وابنائها يداومون في مدارس بعيدة، فيما لم تحصل على بدل النقر منذ اقراره من قبل الوكالة.
وذات الحال يُشاركها فيه اللاجئ " أبو جمال" من أبناء مخيّم براجنة جنوب بيروت، الذي عبّر في شكوى له، عن امتعاظه من أداء إدارة الوكالة في توزيع مستحقات بدل النقل، مشيراً إلى أنّه لم يحصل من وكالة "أونروا" على بدل نقل لأبنائه، الذين يضطرون للذهاب مشياً على الأقدام إلى مدارسهم البعيدة تحت المطر وفي مستنقعات الوحل للوصول إلى مدارسهم، فيما يعجر الأهالي عن دفع تكاليف "الاوتوكار".
وكانت "أونروا" قد أعلنت يوم 17 تشرين الثاني\ نوفمبر، إنّها وبالتعاون مع منظمات شريكة لها، سوف تتمكّن من تقديم دعم محدود للعائلات الأكثر حاجة لمثل هذه المساعدة. وستكون هذه المساعدة الطارئة لهذا العام الدراسي فقط.
وجاء إعلان "أونروا" عقب حراك شعبي واسع شمل عدّة مخيمات للمطالبة ببدل النقل، وخصوصاً في مخيمات صور وجنوب لبنان، وامتدّ إلى بقيّة المخيّمات، وذلك في ظل نسب فقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين بلبنان 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الصادر عن الوكالة للعام 2022 الجاري.