أكَّد رئيس اللجنة الشعبية في مُخيّم عين السلطان في أريحا بالضفة المحتلة، يوسف مناصرة، أنّ هناك قصوراً واضحاً وتهميشاً من قبل حكومة السلطة الفلسطينيّة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تجاه المُخيّمات بالضفة التي تعتبر بمصابة براميل بارود قد تنفجر في أي لحظة بسبب غياب الدعم والاهتمام بها وبأبسط الحقوق الإنسانية.
وخلال حديثه في برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة "وطن"، قال مناصرة إنّه في حال استمر التهميش والقصور قد تستقيل اللجنة الشعبيّة وتنسحب من المشهد، لافتاً إلى أنّ التقصير من قِبل الحكومة ووكالة "أونروا" تجاه المخيمات أثر بشكل سلبي، حيث تتفشى المشاكل الاجتماعية والأمراض والمخدرات في المُخيمات إلى جانب انتشار كبير للفقر والبطالة.
وأشار مناصرة إلى أنّ اللجان الشعبيّة للمخيمات اجتمعت مع رئيس الوزراء محمد اشتية قبل نحو أسبوع، ونقلت له هذه الصورة بتفاصيلها، وما حصلنا عليه "وعود كالعادة"، مُؤكداً أنّ اللجنة الشعبيّة في مُخيّم عين السلطان تحصل على مشروع واحد فقط في العام الواحد بقيمة 128 ألف دولار ولا يسد هذا المشروع أدنى متطلبات المخيم واحتياجات سكانه.
وأوضح مناصرة أنّ عيادة "أونروا" شكلية وتفتقد للأجهزة والتخصصات، والمركز الصحي الوحيد التابع لوكالة "أونروا" يوحي بناءه من الخارج بأنه مستشفى متطور، لكن واقعه بالغ الصعوبة من الداخل، لا سيما في ظل غياب الكوادر الطبية والتخصصات، إذ يعمل فيه طبيب واحد فقط، وسط غياب جهاز صور الأشعة.
ويقع مخيم عين سلطان في الجهة الغربية من مدينة أريحا ويتصل بها، وقد أنشئ بعد نكبة عام 1948 م على أرض مساحتها 708 دونمات، وبلغ عدد سكانه عند إنشائه حوالي 35000 نسمة، معظمهم من عائلات اللاجئين الذين هاجروا منذ عام 1948م، وتشير تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2020 إلى أن عدد سكّان المُخيّم بلغت 4590 نسمة.