طالت انتقادات حادّة، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيّم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوب لبنان، لطريقة إدارتها إجراءات مكافحة وباء "كورونا" في عيادتها بالمخيّم.
ونشر ناشطون الخميس 3 شباط/ فبراير، صورة من داخل عيادة المخيّم، وتظهر إزدحام الأهالي داخل أروقة العيادة، بانتظار دورهم في إجراء اختبارات الكشف عن فايروس "كورونا"، فيما يتم إدخال 4 أشخاص سويّة داخل الغرفة المخصصة لأخذ العيّنات، حسبما نشرت صفحة " البرج الإخباري" في "فيسبوك".
"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تواصل مع أحد سكّان المخيّم " ناصر مرعي" الذي وصف العيادة بـ "مركز لنشر الوباء".
وأشار مرعي، الذي يراجع العيادة في مراجعات روتينيّة، لكونه مصاباّ بمرض السكّري، إلى أنّ العيادة مليئة بأشخاص تبدو عليهم علامات الإصابة بالمرض، ولا تتوفّر إمكانيّة التباعد وتفادي تلقّي العدوة.
الجدير بالذكر، أنّ اللجان الأهليّة في مخيّمات اللاجئن الفلسطنيين في لبنان، كانت قد أصدرت بياناً اواخر شهر كانون الثاني/ يناير الفائت، انتقدت فيه أداء عيادات وكالة "أونروا" في المخيّمات، فيما يخص أخذ عينات فحوصات "PCR" ومعاينة المرضى في العيادات، بشكل يتناقض مع إجراءات الوقاية، التي تحض عليها الوكالة باستمرار.
وأوضحت اللجان حينها، أنّ الفحوصات تجري عند نفس فني المختبر، الذي يقوم بدوره بإجراء الفحوصات المختلفة بما فيها فحص "كورونا" في نفس الوقت، وأن فحص المخالطين أو الذين لديهم عوارض، يتم عند نفس الطبيب الذي يعاين عموم المرضى، وكذلك الموظف الاداري الذي يستخرج البطاقات، يوفّر فرصة للجميع أن يختلط بالمرضى وبالتالي نشر الوباء.
يأتي ذلك، في وقت تسجّل فيه المخيّمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، نسبة اصابات قاربت الـ 40 % من نسبة فحوصات "PCR"، حسبما أكّد مسؤول وحدة "كورونا" في مستشفى الهمشري رياض أبو العينين، محذّراً مما وصفه بـ " تسونامي" للمتحوّ "أوميكرون".