حرمت عمليّة سرقة لكابلات الكهرباء في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، منطقة جار القمر في المخيّم من التغذية الكهربائيّة الحكوميّة لليوم الخامس على التوالي.

ونشر ناشطون من أبناء المخيّم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مناشدات للجهات المختصّة من أجل التحرّك لإصلاح  الضرر الذي خلّفه سرقة الكابلات، نظراً لتباطؤ شركة كهرباء لبنان عن تعويض الضرر لغلاء ثمن الكابلات المسروقة والمقدّر بـ 3 الاف دولار.

من جهته، أكّد أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينة في منطقة الشمال أبو ماهر الغنومي السرقة، وأشار في حديث لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ الكيبل المسروق يبلغ طوله 200 متر بسماكة 25 ملّ.

وقال الغنومي، إنّ شركة الكهرباء كلّفت أحد المتعهدين لتركيب كابلات بديلة، على أن يجري الأمر اليوم الاثنين كما كان مفترضاً، الّا أنّ ذلك لم يتم، وتم تأجيل التركيب ليوم الغد.

وتأتي عملية سرقة الكابلات في إطار تصاعد للأنشطة اللصوصية في كافة المناطق اللبنانية، وتكررت مؤخراً في مخيّم نهر البارد، حيث طابت سابقاً كابلات الإنارة الخاصة بملعب كرة القدم في المخيّم في شهر كانون الأوّل\ ديسمبر 2021، كما تسجّل عمليات بين الحين والآخر تطال اغطية الصرف الصحي وكل ما يمكن سرقته.

وتضاعف عمليات السرقة من معاناة أهالي المخيّم، وخصوصاً التي تطال تجهيزات البنى التحتية للكهرباء، في ظل واقع كهربائي منهار، حيث لا يحصل أهالي المخيّم وكافة المناطق الأخرى سوى على ساعات محدودة من التغذية الحكومية، وسط ارتفاع أسعار الاشتراكات من مزودي خدمة المولدات، وعجز معظم اللاجئين عن استيفائها.