أطلق المدرب والناشط الرياضي من أبناء مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان ابراهيم عثمان، نداءً لكافة المعنيين، بضرورة التدخّل للحفاظ على الملعب الرياضي الوحيد في المخيّم، بعد أن شارف عقد استئجار الأرض المُقام عليها على الانتهاء.
وفي حديث لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قال ابراهيم إنّ أرض الملعب حالياً، ستعود إلى مالكها في حال لم يجر حلّ مسألة الإيجار، ما سيحرم المخيّم من الملعب الوحيد، وبالتالي توقف النشاط الرياضي.
وأوضح ابراهيم، أنّ أرض الملعب الحالي، جرى دفع إيجارها من تبرعات وصلت عبر منظمة "أنيرا" غير الحكوميّة، جرى عبرها تجهير الملعب ودفع أجرته لمدّة خمس سنوات ونصف، وشارفت على الانتهاء، دون وجود بدائل فعليّة حتّى اللحظة.
أين الملعب المملوك لمنظمة التحرير؟
وأشار ابراهيم، أنّ مسألة الملعب الرياضي في مخيّم نهر البارد واشكالياتها، بدأت منذ انتهاء العمليات العسكريّة عام 2007، وعودة الناس إلى المخيّم، حيث جرى فتح ملف إعادة تأهيل ملعب كرة قدم كان موجود أساساً في المخيّم ومملوك لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح في حديث لموقعنا، أنّ مطالب إعادة تأهيل ملعب المنظمة، اصطدمت بمشكلة قانونية، بعد تحرّك ورثة صاحب الأرض الذي كان قد باعها للمنظمة أمام المحاكم، ليصار إلى إيقاف الملعب، وهو ما دفع للبحث عن بدائل، تجلّت في استئجار أرض بديلة لاستئناف النشاط الرياضي.
ولفت ابراهيم، إلى أنّ المسؤولين في المنظمة، قالوا إنّهم يتابعون موضوع الملعب الأساسي قانونياً، وتساءل حول آخر ما أفضت إليه تحركاتهم، داعياً إلى حلّ مشكلة الملعب الرياضي نظراً لأهميتها للنشاط الرياضي، وخصوصاً في هذه المرحلة.
وحذّر ابراهيم، من التداعيات السلبية المترتبة من فقدان الملعب الرياضي الوحيد في المخيّم، نظراً لتأثيره على نحو 15 نادياً رياضيا فلسطينياً يستخدمون الملعب، إضافة إلى أهميته في ظل الأزمة الاقتصاديو وانعكاساتها الاجتماعية، لكونه متنفساً وحيداً للشبّان لتفريغ طاقاتهم بشكل ايجابي.