أبلغت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الثلاثاء 8 شباط / فبراير، المعلم الفلسطيني في مدرسة جبل الطابور بمخيّم نهر البارد محمد خليل (أبو عرب)، بقرار حرمانه من التعليم في مدارسها، وذلك على خلفيّة نشاطه السياسي والوطني وانتمائه لحركة "فتح".
وأثار الإجراء الأوّل من نوعه بحق مدرّس فلسطيني على خلفية سياسية، ردود فعل واسعة، حيث وصفته اللجان الشعبيّة والفصائل الفلسطينية في منطقة الشمال بالإجراء " الصهيو -أمريكي".
وقالت اللجان والفصائل في بيان صدر عنها : "بدأت الاونروا بتنفيذ سياستها المرتبطة بالادارة الصهيونية عبر اتخاذ اجراءات تعسفية ومجحفة وظالمة بحق ابناء شعبنا المنتمين إلى نسيجهم الوطني الفلسطيني، وتمثل ذلك اليوم باتخاذ قرار جائر وظالم بحق أخ مناضل يسمى الاستاذ محمد بسام خليل (ابو عرب) تحت حجة انتمائه لفلسطين وتمسكه بقضايا شعبه المحقة."
ودعت اللجان والفصائل وكالة "أونروا" الى "عدم الانجرار الى هذه السياسة الصهيونية" و التراجع الفوري عن هذا القرار.
كما حملّوا المسؤولية المباشرة، للمدير العام للوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني، "عن كل التداعيات السلبية التي ستنتج عن هذا القرار" داعين الشعب الفلسطيني إلى التصدي لهذه السياسات.
من جهتها، أعلنت لجنة أهالي الطلاب في مدرسة جبل الطابور، حيث يدرّس الأستاذ أبو عرب، الإضراب في المدرسة، إلى حين تراجع المدير العام للوكالة في لبنان عن قراره بفصل المعلّم،.
وأكّدت اللجنة، على حق الشعب الفلسطيني بالتعبير عن انتماءاته وقضيته الوطنية، ووقوفها إلى جانب الأستاذ محمد خليل حتى ترجع إدارة "أونروا" عن قرارها.
من جهته، لوّح اتحاد المعلمين لدى وكالة "اونروا"\ لائحة العودة والكرامة، بتحركات سيعلن عنها، تضع حدّاً لهكذا استهداف للموظفين، في حال لم تتراجع الوكالة عن قرارها.
واعتبر الاتحاد في بيان له، إجراء الوكالة، يهدف إلى سلخ الموظف الفلسطيني عن قضيته الوطنية، وهي التي عممت مفهوم الحيادية بين الموظفين واخضعت الموظفين لعدة تدريبات حول هذا الامر بحجة ان هذا الامر يخدم استمرارية.
كما أعلن الحراك الشعبي في مخيم نهر البارد، اللإضراب الكامل عن الدوام في مدرسة جبل الطابور، حتّى عودة "أونروا" عن قرارها.