اعتبر المكتب الحركي للحقوقيين الفلسطينيين التابع لحركة "فتح" في لبنان، فصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" المدرس الفلسطيني محمد بسام أبو خليل (أبو عرب) "خرقاً لمفهوم الحيادية والتزاماً منها باتفاقية الإطار مع الولايات المتحدة."
واستنكر المكتب الحركي هذا الخرق، الذي تمّ بحجة خرق الاستاذ (أبو عرب) لمبدأ الحيادية وفق "مفهومها السياسي الجديد، الذي حولها من مؤسسة دولية الى طرف سياسي دولي يهدف الى إلغاء الحق الفلسطيني، والذي يتعارض مع قوانين انشاءها، والقوانين والمواثيق الدولية." حسبما جاء في بيان للمكتب.
وأشار المكتب إلى التزام "أونروا" باتفاقية الإطار التي أبرمتها مع الولايات المتحدة في شهر تموز\ يونيو 2021،التي " تهدف الى تفريغ الوكالة من محتواها وهدف انشاءها كمؤسسة دولية خاصة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين."
كما اعتبر المكتب في بيانه، أنّ الاتفاق "يهدف إلى انهاء الوكالة كشاهد على الحق الفلسطيني، ويعمل بمكيالين مختلفين بين موظفيها الفلسطينيين والدوليين". وأشار إلى "مواقف سابقة، خرق بها السيد كلاوديو كوردوني مدير وكالة الاونروا في لبنان لمبدأ الحيادية بقضايا موثقة دون رقيب او حسيب." دون أن يعرضها.
كما عبّر المكتب عن تضامنه مع المدرس أبو عرب وكل من تطالهم إجراءات مشابهة من قبل "أونروا" معرباً عن استعداده لتقديم الدعم والمشورة القانونية ذات الشأن، مؤكداً تواجده في أي تحركات قانونية تهدف الى تأكيد الحق الفلسطيني ضمن عمل وكالة "أونروا".
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أبلغت المدرس في مدرسة جبل الطابور في مخيم نهر البارد محمد ابو خليل (أبو عرب) بقرار فصله أمس الثلاثاء 8 شباط / فبراير، في تصرّف وصف على أنه بسبب خلفيته السياسية ونشاطه في حركة "فتح".