هاجم مستوطنون، مساء السبت، أهالي حي الشيخ جراح داخل وخارج منازلهم بإلقاء الحجارة ورش غاز الفلفل تجاههم، وذلك بحمايةٍ ومشاركةٍ كاملة من شرطة الاحتلال الصهيوني، ما أدّى لإصابة عدد من أهالي الحي.
وأوضحت مصادر مقدسية، أنّ مجموعات من المستوطنين انتشرت في عدة نقاط من حي الشيخ جراح، وتجمعت أعداد منهم في محيط منزل عائلة سالم، فيما انتشرت شرطة الاحتلال في الحي لحماية المستوطنين، قبل أن تشارك في الاعتداءات على الأهالي، من خلال ملاحقة الشبان في الحي وإلقاء قنابل غاز تجاه السكّان ومنازلهم.
وفي وقتٍ لاحق، ذكرت وسائل إعلامٍ عبرية، أنّ مستوطناً أصيب بجروح طفيفة إلى متوسطة جراء تعرضه للدهس من قبل مركبة في حي الشيخ جراح، وذكرت قناة 14 أن أحد المستوطنين أصيب بجروح طفيفة في رأسه بعد رشقه بالحجارة خلال مواجهات بالحي.
وفي السياق، أعلن عضو الكنيست اليميني المتطرف ايتمار بن غفير، أنّه قرّر إعادة فتح مكتب مؤقت له في حي الشيخ جراح بالقدس، حيث كان بن غفير قد فتح مكتباً مؤقتاً له بصفته عضواً في الكنيست بحي الشيخ جراح في مايو/ أيار الماضي، قبل أن يغلقه بعد ساعات في ظل تهديدات المقاومة الفلسطينية قبل أن تتصاعد الأحداث حينها ما أدّى إلى اندلاع معركة "سيف القدس".
ويقطن حي الشيخ جراح 160 فلسطينياً ينتمون لـ 12 عائلة وهؤلاء السكان جميعهم من اللاجئين الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال من أراضيهم عام 1948، لتقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والحكومة الأردنية بالاتفاق على تسكينهم في أراض مملوكة لها، بينما يدّعي مستوطنون أنّ المنازل لهم مهددين أهالي الحي تحت حماية محاكم الاحتلال وجيشه بتهجيرهم.
وقي وقتٍ سابق، قدّم بوابة اللاجئين الفلسطينيين ورقة موقف تحت عنوان (تهجير أهالي الشيخ جراح جريمة حرب وليس نزاع ملكية) تتحدث عن الخلفية التاريخية لمأساة أهالي حي الشيخ جراح ومسؤوليّة كل من السلطة الفلسطينيّة والحكومة الأردنيّة ووكالة "أونروا" والمجتمع الدولي في إدارة الظهر لكل الانتهاكات الصهيونيّة بحقهم.