أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن اتفاقية جرى توقيعها مع الحكومة النرويجية، ستتبرع النرويج بموجبها بمبلغ 1,1 مليار كرونة نرويجية (ما يقارب 124,5 مليون دولار) على مدار أربع سنوات لدعم خدمات وكالة "أونروا" الأساسيّة والإنسانيّة.
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّه تم الاتفاق على هذا التبرّع خلال اجتماع المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني مع وزيرة الخارجية النرويجية أنيكين هويتفيلدت، أثناء قيامه بأول مهمة رسميّة له في أوسلو.
وأشارت "أونروا" إلى أنّه وبموجب هذا الدعم متعدد السنوات، والذي يعد الأول من نوعه مع النرويج، سيتم تخصيص 700 مليون كرونة نرويجية لتمكين استمرار المساعدة الحيوية للاجئي فلسطين التي تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية، بينما سيتم استخدام 400 مليون كرونة نرويجية لتقديم المساعدة الطارئة للسنوات الأربع المقبلة، وستستهدف المساعدة الإنسانية النرويجية حماية الطفل ومبادرات مكافحة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
بدورها، شدّدت هويتفيلدت على أنّ "أونروا" تلعب دوراً رئيساً في ضمان تلبية الحقوق والاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، وهذا هو السبب وراء قيام النرويج الآن بزيادة تمويلها لوكالة "أونروا"، وستقدّم ما مجموعه 1,1 مليار كرونة على مدى أربع سنوات.
ومن جهته، قال المفوّض العام لوكالة "أونروا"، إنّ الشراكة الوثيقة بين النرويج و"أونروا" امتدت على مدى عقود، مُؤكداً أنّ هذا الدعم متعدد السنوات والذي تم الإعلان عنه حديثاً، وبمقدارٍ متزايد، وهو التزام النرويج الثابت تجاه اللاجئين الفلسطينيين، حيث سيمكّن وكالة "أونروا" من مواصلة تقديم الخدمات الحيوية، بما في ذلك التعليم لأكثر من نصف مليون طفل.
وفي ختام بيانها، أوضحت "أونروا" أنّ النرويج تعد شريكاً نشطاً وداعماً لوكالة "أونروا"، حيث ساهمت في عام 2021 بمبلغ 165 مليون كرونة نرويجية (19,2 مليون دولار) في الميزانية العامة، إلى جانب 84 مليون كرونة نرويجية لنداءات الطوارئ للأونروا (10 ملايين دولار)، وثمانية ملايين كرونة نرويجية للنداء العاجل للأراضي الفلسطينية المحتلة (مليون دولار)، والتي تضمنت زيادة إلى نداء "أونروا" الطارئ لسوريا في تشرين الثاني وميزانية الوكالة البرامجية في كانون الأول.