اللجنة الشعبيّة بمخيم دير عمار: ندفع ضرائب لحكومة السلطة دون خدمات تذكر

الخميس 17 فبراير 2022

أكَّد رئيس اللجنة الشعبيّة في مُخيّم دير عمار في رام الله بالضفة المحتلة حسن صافي، أنّ سكّان المُخيّمات يدفعون الضرائب لحكومة السلطة، لكن في المقابل لا توجد خدمات تقدّم لهم كسائر القرى والبلدات والمدن.

ولفت صافي خلال حديثه في برنامج "ساعة رمل" الذي تبثه شبكة وطن الإخبارية، إلى أنّ هذا واقع مرير في المُخيّمات، والحكومة تعتبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنّها المسؤولة عن المخيمات، والحكومة مقصرة بشكلٍ كبير بحقوق اللاجئين من خلال حرمانهم من أبسط الخدمات.

وأشار صافي إلى أنّ جميع سكّان المُخيّم لهم الحق الكامل في انتخابات اللجان الشعبيّة، خصوصاً وأنّ سكّان المُخيّمات لهم الحق الكامل في المشاركة بالانتخابات التشريعيّة والرئاسيّة، ولكن لا يشارك جميع سكّان المُخيّم في انتخاب اللجنة الشعبية لأن نظام دائرة شؤون اللاجئين يسمح بمشاركة 1.5 في المئة من السكّان، وذلك لأسبابٍ سياسية، كون المُخيّم محطة انتظار من أجل العودة للمدن والقرى التي هجرنا منها.

وحول مشكلات المُخيّم، شدّد أنّ من أبرز المشكلات التي تواجه المُخيّم هي غياب شبكة الصرف الصحي ما يؤثّر سلباً على السكّان من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، خصوصاً وأنّ السكّان يعتمدون على الحفر الامتصاصية التي تمتلئ وتفيض بين المنازل، ما يسبب نزاعات عائلية، ويضطر أهالي المُخيّم الذين يعانون من الفقر والبطالة لدفع مبالغ إضافية لنضح هذه المياه إلى الوديان والأراضي الزراعية، مما يسبب تلوثاً كبيراً للتربة والمياه الجوفية.

وبيّن صافي أنّ اللجنة الشعبيّة في المُخيّم توجهت أكثر من مرة إلى وزارة الحكم المحلي وسلطة المياه لكن دون أي نتيجة، لتبقى هذه المشكلة منتشرة ما يسبب أرقاً كبيراً لكل سكّان المُخيّم.

كما لفت صافي إلى أنّ مشكلات المُخيّم لا تقف عند غياب شبكة صرف صحي، خصوصاً في ظل وجود شبكة مياه قديمة ومهترئة مضى على إنشاءها أكثر من 20 عاماً، ما يرفع نسبة الفاقد المائي ويهدر أموالاً طائلة في تصليح بعض المقاطع هنا وهناك، فيما الحل الوحيد يكمن في بناء شبكة جديدة كاملة متكاملة.

وحول تقليص خدمات "أونروا"، شدّد صافي أنّ تقليص خدمات "أونروا" بحوالي 80 في المئة، انعكس على العيادة الوحيدة في المُخيّم بشكلٍ خطير، خصوصاً في ظل نقص الأدوية المتكرر وغياب أجهزة الأشعة والمختبرات، ما يضطر اللاجئين للتوجّه إلى رام الله طلباً للعلاج، الأمر الذي يؤثر سلباً على واقعهم الصحي والمالي.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد