أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّ المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني اختتم زيارة إلى برلين استمرت ثلاثة أيّام، وهي أوّل زيارة له إلى ألمانيا منذ الانتخابات الاتحادية الوطنية التي أجريت في 26 أيلول 2021، حيث هدفت الزيارة إلى عرض الدور الحاسم الذي تلعبه "أونروا" في إرساء الاستقرار في الشرق الأوسط لممثلي البرلمان والحكومة الألمانية المشكلين حديثاً واستكشاف سبل تعزيز الشراكة بين "أونروا" وألمانيا الاتحادية.
وشدد لازاريني خلال زيارته إلى برلين على استمرار أهمية "أونروا" ودورها الحاسم في ضمان حصول اللاجئين الفلسطينيين على حقهم في حياة كريمة، وفقاً لمهام ولاية وكالة "أونروا"، إذ أشار مركزية "أونروا" في حياة اللاجئين الفلسطينيين.
وسلّط لازاريني الضوء على أهمية التمويل المستدام الذي يمكن التنبؤ به لوكالة "أونروا"، وذلك بهدف إبعاد "أونروا" عن الأزمات المالية المتكررة التي تقوض قدرتها على توفير خدمات التعليم والصحة والإغاثة والحماية وتحسين المُخيّمات للملايين من اللاجئين الفلسطينيين.
وبيّن أنّ ألمانيا هي مثال على المنح الجيدة، فمن خلال نهجها الاستراتيجي للمساهمة في الاستقرار الإقليمي وحقوق الإنسان، فإنّ علاقة ألمانيا بوكالة "أونروا" متينة وموثوقة، مُحذراً من أنّ الوضع المالي لوكالة "أونروا" محفوف بالمخاطر للغاية، الأمر الذي يزيد من محنة اللاجئين وموظفي "أونروا" والبلدان المضيفة.
وأكَّد لازاريني أنّ "أونروا" هي إحدى الركائز الأخيرة لإمكانية التنبؤ بالنسبة لمجتمع يعتبر من بين أكثر الفئات عرضة للمخاطر في المنطقة، وهي بحاجة إلى الدعم السياسي والمالي من شركائها حتى تتمكن من مواصلة دورها، لا سيما في المجالات الحاسمة مثل الصحة والتعليم وشبكة الأمان الاجتماعي.
يُشار إلى أنّ الحكومة الألمانية كانت في عام 2021 ثاني أكبر مانح لوكالة "أونروا" حيث ساهمت بمبلغ 150 مليون يورو في عمليات "أونروا"، ومنذ عام 2005، أصبحت ألمانيا عضواً في اللجنة الاستشارية لوكالة "أونروا"، وهي اللجنة المكلفة بمساعدة الوكالة في تنفيذ مهام ولايتها، كما زادت ألمانيا في السنوات الأخيرة من التزامها تجاه "أونروا" ووسعت بشكل كبير تعاونها المالي والفني مع الوكالة، حسبما جاء في بيان وكالة الغوث.