أفادت مصادر محلية، بأنّ سلطات الاحتلال الصهيوني سلّمت 110 أوامر هدم لأصحاب منازل ومحال تجارية في مدينة الطيرة بمنطقة المثلث بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، وذلك في إطار هجمتها على الأراضي الفلسطينيّة سعياً لسرقتها لصالح المشاريع الاستيطانيّة.
وفي بيانٍ لها، قالت بلدية الطيرة، إنّ من بين المباني المهددة بالهدم 46 منزلاً، و64 مصلحة تجارية بملكية أهالي المنطقة الشرقية من المدينة، فيما قال أصحاب المنازل والمحال التجارية المهددة بالهدم، إنهم يواجهون منذ سنوات مخططاً لترحيلهم عن أراضيهم والاستيلاء عليها.
وشدّد الأهالي على أنّ هذه المخططات الترحيليّة تأتي تحت عدة ذرائع تحججت بها السلطات على مدار عقود للهيمنة على أراضيهم، منها تمرير خط الكهرباء فوقها، كما الاستيلاء على آلاف الدونمات لصالح إقامة شارع "عابر إسرائيل" وسكة القطار القطرية.
من جهته، قال صاحب مخزن زراعي مهدد بالهدم، أحمد إدريس فضيلة لموقع "عرب 48"، إنّ السلطات تريد إفراغ المكان بحجة تمرير خط كهرباء مستقبلي، في ظل أنّ هذه الأرض لنا وهم يمنعوننا حتى من الزراعة فيها.
وشدّد فضيلة على أنّ الأهالي في الحي جميعهم مهدد بالترحيل، وهناك من يسكن هنا منذ 30 عاماً، وسلطات الاحتلال لا تريد منحنا البديل في مقابل ذلك، مُشيراً إلى أنّه لا يعقل هذا بسبب خط كهرباء ومحطة قطار، فنحن نتواجد من قبلهما هنا.
ويُشار إلى أنّ سلطات الاحتلال ترفض إصدار تراخيص بناء لأهالي مدينة الطيرة، ما يدفعهم للبناء على أراضيهم الخاصة التي يمتلكونها منذ مئات السنين، وعلى الرغم من ذلك يواجهون مخططا لاقتلاعهم.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، هدمت سلطات الاحتلال عشرات المباني في المدينة، حيث تستهدف اليوم 110 مباني جديدة تلقى أصحابها أوامر هدم لها، إذ تقع البيوت والمحال التجارية المهددة بالهدم والإخلاء في المنطقة الشرقية الشمالية للطيرة، سهل الطيرة، وتعاني من انعدام التخطيط والتنظيم ما تسبب بعمليات هدم كان أشهرها هدم قاعة "الرغدان" في العام 2020.