أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، فوز سبع مدارس تابعة لها بجائزة المدرسة الدولية المرموقة من المجلس الثقافي البريطاني.

وجاء هذا الإعلان خلال حفل أقيم في بيروت حضره إيان كولارد، السفير البريطاني في لبنان، والمدير القطري للمجلس البريطاني في لبنان ديفيد نوكس، ومدير عمليات "أونروا" في لبنان كلوديو كوردوني.

بدوره، أكَّد كوردوني خلال الحفل، أنّ هذا إنجازاً مهماً لوكالة "أونروا"، لا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها طلابنا.

ولفت كوردوني إلى أنّه ومنذ أن حصلت مدارس "أونروا" على جائزة المدرسة الدولية لأوّل مرّة في عام 2015، فقد حصلت 24 مدرسة من إجمالي 65 مدرسة تابعة للأونروا في لبنان على الاعتماد الكامل لـلجائزة.

أمّا السفير البريطاني كولارد فقد قدّم التهنئة للمدارس والمعلمين والطلاب على عملهم الشاق، مقدماً شكره للمجلس الثقافي البريطاني على تنفيذ مشروع شبك الغرف الصفية بالشراكة مع وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث وبرنامج مساعدات المملكة المتحدة.

ولفت كولارد إلى أنّ هذا يشكّل جزءاً من التزام المملكة المتحدة الأوسع تجاه "أونروا" وتجاه المجتمعات الفلسطينيّة في لبنان، حيث يتم منح هذا التكريم من قبل المجلس الثقافي البريطاني، وهو منظمة مقرها المملكة المتحدة ومتخصصة في الفرص الثقافية والتعليمية الدولية، ويحتفي هذا التكريم بالمدارس التي تعد الطلاب بنجاح ليكونوا مواطنين عالميين مسؤولين من خلال دمج التعليم الدولي في مناهجهم الدراسية، بالإضافة إلى التواصل والشراكة مع المدارس في جميع أنحاء العالم.

وأشار إلى أنّها واحدة من أهم الجوائز التي تتنافس عليها المدارس في شتى أرجاء العالم تحت إشراف المجلس البريطاني، حيث تعد هذه الجائزة جزءاً من برنامج ربط الصفوف الدراسية التابع للمجلس، ويسعى البرنامج إلى تعزيز محو الأمية الدولية في مناهج المدارس المشاركة لكي يكتسب الشباب الفهم الثقافي والمهارات التي يحتاجون إليها للعمل الحياتي في عالم اليوم.

وقال إنّه يتم الحصول على اعتماد الجائزة من قبل المدارس التي تكمل المشاريع والأنشطة التعاونية المبنية على المناهج الدراسية مع عدد من المدارس الدولية الشريكة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا والمملكة المتحدة، إذ تحتاج المدارس إلى تقديم دليل على تأثير الاستراتيجيات والأنشطة الدولية وإثبات مشاركة المدرسة في أنشطة المشاريع الدولية، ويستغرق التقييم حوالي اثني عشر شهراً لإكماله ويتم اعتماد المدارس الناجحة لمدة ثلاث سنوات.

وفي السياق، قال نوكس مدير المجلس الثقافي البريطاني في بيروت، إنّ المدارس السبع التي نعترف بها اليوم تنضم إلى مجتمع عالمي يضم أكثر من 10,000 مدرسة حاصلة على جائزة المدرسة الدولية وهذا يعني أنكم جزء من مجتمع عالمي، وفي كافة أرجاء الشرق الأوسط، يتفوق طلاب الأونروا في الغرف الصفية ويقومون ببناء المهارات التي يحتاجونها للعيش بقيم الأمم المتحدة المتمثلة في الحيادية وحقوق الإنسان والتسامح والمساواة وعدم التمييز.

وبيّن أنّه وخلال الفترة ما بين عام 2021 وعام 2022، تم تسمية 45 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" في كافة أنحاء قطاع غزة إلى جانب 14 مدرسة أخرى في الضفة الغربية وأيضاً 14 مدرسة في الأردن وسبعة أخرى في لبنان باعتبارها فائزة بجائزة المدرسة الدولية.

كما أوضح أنّه تم اختيار 14 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" في الأردن، حيث تم الاحتفال بجوائز الجائزة في 16 أيلول في حدث افتراضي حضرته المديرة مارتا لورنزو، وفي وقتٍ سابق في عام 2021، حصلت 45 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" في غزة إضافة إلى 14 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" في الضفة الغربية على الاعتمادية الكاملة للجائزة.

أحد الطلاب وهو محمد مياري (16 عاماً)، تحدّث خلال الحفل الذي أقيم في بيروت وهو من مدرسة بيسان التابعة لوكالة "أونروا" في مُخيّم عين الحلوة للاجئين عن قيمة التعلم عن أهداف التنمية المستدامة وتأثيرها على دراسة الطلاب وحياتهم اليومية.

وبيّن مياري أنّ هذا أعطانا فهماً لمخاوف الأطفال الآخرين في جميع أنحاء العالم، وخارج جدراننا ومدارسنا، تمكّنا من السفر والتعرّف على الأطفال الآخرين وطريقة حياتهم في المنزل أو في المدرسة. لقد أصبحنا بالفعل فلسطينيين وعالميين.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد