أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بأنّ سفيرة إسبانيا لدى الأردن أرانزازو بانيون دافالوس زارت مُخيّم البقعة للاجئين الفلسطينيين، وذلك لدعم اللاجئين الفلسطينيين وجهود وكالة "أونروا" هناك.
وقالت "أونروا" في بيانٍ لها، إنّ السفيرة دافالوس شاهدت الخدمات الحيوية التي تقدمها وكالة "أونروا" للاجئين الفلسطينيين، حيث رافقها في الجولة بانيون القائم بأعمال مدير دائرة "أونروا" والمنظمات الدولية في دائرة الشؤون الفلسطينية هبة المعاني، ومديرة شؤون "أونروا" في الأردن مارتا لورينزو، حيث بدأت الجولة في مُخيّم اللاجئين في مدرسة إناث البقعة الإعدادية رقم 1 و 2 التابعة لوكالة "أونروا"، حيث تم إطلاع بانيون على الظروف المعيشية للاجئين في الأردن والتطورات الأخيرة في عمليات "أونروا" في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
كما تم اطلاع السفيرة على الطرق التي اتبعتها وكالة "أونروا" لتكييف الخدمات المقدمة للاجئين بما يتناسب وجائحة فيروس "كورونا" من خلال ضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة.
كما أطلعت المعاني الزوار على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المُخيّمات في الأردن والدور الذي تقوم به دائرة الشؤون الفلسطينيّة بالتنسيق مع لجان خدمات المُخيّمات ووكالة "أونروا" في ضمان مستوى مستدام وجودة عالية للنظافة في المُخيّمات حفاظاً على سلامة اللاجئين خاصة خلال جائحة "كورونا".
وأشارت "أونروا" إلى أنّ هذه الزيارة تأتي في أعقاب إطلاق مشروع التحسين البيئي في مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، وهو مشروع متعدد الأبعاد يهدف إلى تحسين الظروف المعيشية في مُخيّمات اللاجئين.
وأوضحت "أونروا" أنّ هذا المشروع تم تنفيذه بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية (AECID) مع تخصيص مبلغ 500000 يورو كمبلغ مبدأي في عام 2021، على أن تتم زيادته في السنوات القادمة، ويتبنى هذا المشروع نهجاً استراتيجياً يركّز على مشاركة المجتمع وتمكينه من خلال التوعية حول مواضيع تغير المناخ والاستدامة البيئية.
ولفتت "أونروا" إلى أنّ هذه المبادرة، التي ستضع الأساس لتحسين الصحة البيئية والظروف المعيشية لأكثر من 400،000 لاجئ فلسطيني في الأردن، هي أيضاً ذات أهمية حيوية لدعم جهود التحديث التي تبذلها وكالة "أونروا" بما يتماشى مع الالتزامات العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث يتماشى هذا المشروع أيضاً مع التزام وكالة "أونروا" بحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين من ذوي الإعاقة، من خلال توضيح مبدأ دمج ذوي الإعاقة والتركيز على عدم التمييز والوعي والمشاركة وتيسير سبل الوصول وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وخلال الزيارة، قالت السفيرة دافالوس، إنّ إسبانيا لا تزال ملتزمة التزاماً كاملاً بالقضية الفلسطينيّة، وتظل حماية اللاجئين الفلسطينيين وحقوقهم ذات أهمية قصوى، مُؤكدةً أنّ ولاية "أونروا" وعملها حاسمان في توفير الخدمات الأساسية للاجئين. اليوم، وخلال زيارة مُخيّم البقعة، أرى مرة أخرى بشكلٍ مباشر العمل المتميّز الذي تقوم به وكالة "أونروا" في مجالات التعليم والصحة، مما يوفر الأمل والفرص لجيل الشباب.
وفي ختام بيانها، قالت "أونروا" إنّ إسبانيا بدأت المساهمة في وكالة "أونروا" في عام 1958 وهي عضو في اللجنة الاستشارية لوكالة "أونروا" منذ 2005، بل تعد إسبانيا شريكاً استراتيجياً ظلّ دعمه السياسي القوي لوكالة "أونروا" ثابتاً على مر السنين، وفي عام 2021 بلغ إجمالي مساهمة إسبانيا أكثر من 17 مليون يورو، بما في ذلك مساهمة أخرى غير اعتيادية قدرها 3 ملايين يورو لميزانية برامج "أونروا" استجابة للعجز المالي للوكالة في عام 2021.