تعرض خط الكهرباء الواصل إلى مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، أمس الثلاثاء ويغذي بعض المناطق المأهولة في شمال وغرب المخيم، إلى قطع وُصف بـ " المتعمد" وهي حالة كثيراً من تتكرر بحسب نشطاء.
وعلّق الناشط وأحد أبناء المخيم عبد الغفور السعدي، على قطع خط الكهرباء قائلاً :" الكهرباء ممنوع تدخل إلى مخيّم اليرموك" في إشارة إلى تعمد استهداف خط الكهرباء.
يذكر، أنّ خط الكهرباء يغذي بشكل محدود بعض حارات المخيّم، و جرى تمديده عبر كابلات خارجية إلى منطقة شمال اليرموك وغربه " شارع راما وغرب اليرموك" وجرى تمديد خطوط إلى مناطق جادات صفورية ومحيطها.
وبحسب ما نقل أحد سكان المخيّم لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" فإنّ الخط المذكور، لا تستفيد منه كافة العائلات القاطنة بالمخيّم، ويقدر عددها ببضع مئات، فيما لا تتمكن العائلات الحاصلة على موافقة عودة حديثاً وقامت باصلاح منازلها الأقل ضرراً، من الاستفادة من الخط المذكور.
وأوضح اللاجئ الذي طلب عدم ذكر اسمه، أنّ خط الكهرباء ضعيف جداً، جرى تمديده منذ 3 سنوات، ليغذي مناطق شمال المخيم، التي تسكنها عائلات مقربة من جيش لتحرير والفصائل الفلسطينية الموالية للنظام، قبل أن يتوسع عدد العائلات بعد السماح بالعودة وفق الشروط التي نصّت عليها محافظة دمشق.
وأشار اللاجئ إلى أنّ الخط ضعيف جداً، والتحميل الكبير على الكيبل الواصل إلى المخيم، يضعف من قوة التيار، لافتاً إلى أنّ الكهرباء لا تتعدى قوتها 90 فولت، ولا يمكن الاستفادة منها الّا لتشغيل إنارة. عدا عن كون التغذية الكهربائية على صعيد دمشق شحيحة ولا تتعدى 4 ساعات يومياً.
ويعاني مخيم اليرموك، من تدمير شامل للبنى التحتية، وغياب كامل لتمديدات الكهرباء وشبكات التغذية، اثر تعرضها لعمليات سلب ونهب واسعة عقب دخول جيش النظام السوري وحلفائه عام 2018.
وتجد العائلات الحاصلة على موافقات عودة حديثة إلى المخيّم، صعوبة في تأمين خط كهرباء، حيث تضطر العائلة لشراء كيبل لتمديده من نقطة التغذية شمال المخيّم، إلى منزلها الذي قد يبعد لأكثر من 500 متر، الأمر الذي يكلّف كثيراً، وكذلك يقلل من قوة التيار. بحسب لاجئين.
يأتي ذلك في ظل دمار واسع لبناه التحتيّة جرّاء عمليات جيش النظام السوري التي انتهت في حزيران 2018، ولا سيما شبكتي المياه والكهرباء، حيث تعرّضت كافة التجهيزات اللوجستية في المخيّم لعمليات نهب وسلب واسعة، أدّى إلى تجريد الأحياء والأبنية السكنيّة من الأساسات اللازمة لإعادة التأهيل، الأمر الذي يجعل أحياء المخيم غير صالحة للسكن. هو ما يحول دون عودة أهاليه حسبما رصد " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في تقرير سابق.