واصل أهالي مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بمدينة صور جنوب لبنان، حراكهم المطلبي تجاه وكالة "أونروا"، وذلك بتنفيذ اعتصام اماك مكتب مدير خدمات الوكالة في المخيّم بعد ظهر اليوم الجمعة 11 آذار\ مارس.
ورغم الجو العاصف، تجمّع العشرات من أبناء المخيّم، حاملين يافطات عبّرت عن جملة من المسائل التي يعاني منها اللاجئون، وعلى رأسها الأمن الغذائي المهدد في ظل أزمة الانهيار اللبناني، وضرورة توفير خطة اغاثية عاجلة وتوسيع دائرة الاستفادة من برنامج العسر الشديد "الشؤون".
وطالب المعتصمون، في كلمة القيت باسمهم، الفصائل الفلسطينية وكافة القوى الوطنية والاسلامية، واللجان الشعبية في المخيمات، للوقوف أمام مسؤولياتهم، والضغط على وكالة "أونروا" لتنفيذ مطالب اللاجئين.
وانتقد المعتصمون، ما وصفوها بـ "لا مبالاة اوكالة الأونروا والمفوّض العام بمعاناة اللاجئين ومطالبهم" رغم تكرار الاعتصامات، لتصبح شبه يومية، حيث شهد المخيم أمس الخميس اعتصاماً مماثلاً بدعوة من "الحراك الفلسطيني الموحد" ليسجل المخيّم 4 اعتصامات خلال أقل من أسبوع.
يأتي ذلك، في ظل تواصل التحذيرات من انفجار اجتماعي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، نتيجة الفقر والازمة الاقتصادية، وآخرها من منظمة "ثابت" لحق العودة التي حذرت من اهمال " أونروا" لمطالب إعادة جدولة المستفيدين من برنامج حالات العسر الشديد، "الذي يستفيد منه شريحة من اللاجئين الفلسطينيين ويُحرم منه آلاف العائلات الأكثر فقراً" بحسب بيان لها اليوم الجمعة.
وجاء في البيان :"في ظل اشتداد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في لبنان وانعكاسها سوءاً على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان تحركات احتجاجية تُطالب الوكالة بتوسيع وجدولة دائرة المستفيدين من برنامج حالات العسر الشديد."
وأكدت "ثابت" على حق اللاجئين الفلسطينيين في مطالبهم المُحقة، ودعت "أونروا" إلى الاستجابة لمطالب اللاجئين وتوسيع دائرة حالات العسر الشديد ليتم شملهم ضمن البرنامج، وضرورة عدم تجاهلها سلسلة التحركات المطلبية المتواصلة.
الجدير بالذكر، أنّ وكالة "أونروا" كانت قد أشارت في إعلانها عن خطّة مساعدات مالية قدمتها في بيان لها يوم 9 آذار\ مارس الجاري، ولفتت "أونروا" إلى أنها تعمل على برنامج شبكة الأمان الاجتماعي للتأكد من أن العائلات التي تتلقى المساعدة من ضمن هذا البرنامج هي حقاً تلك التي تحتاج بالفعل إلى هذه المساعدة.
وبينت الوكالة، أنّ ما يزيد عن 160 الف شخص سيستفيدون من خطة المعونات المالية، التي سيحصل بموجبها غير المسجلين ببرنامج العسر الشديد "الشؤون" على مبلغ 50 دولاراً للشخص، قبل نهاية حزيران/ يونيو 2022.
يأتي ذلك، في ظل بلوغ نسب الفقر في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان 73%، بحسب تقرير النداء الطارئ الصادر عن "أونروا" للعام 2020 الجاري.