دعا رئيس دائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبيّة في حركة حماس محمد المدهون، إلى ضرورة توفير المجتمع الدولي لشبكة أمان حقيقيّة تحمي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من تداعيات الأزمة المتواصلة بين روسيا وأوكرانيا، وتضمن استمرار تمويل المؤسّسة الدوليّة، وتعزيز وتكثيف هذا الدعم بعدما رأى العالم برمته معاناة اللجوء والهجرة.
ولفت المدهون في بيانٍ له، إلى أنّ الأحداث الأوكرانية الروسية، وما نتجت عنها من نكبات طالت تشريد الملايين، تستدعي من المجتمع الدولي أن ينظر لدوره جيداً تجاه اللاجئين الفلسطينيين وللمعاناة التي لحقت بهم على مدار سبعة عقود، في ظل تجاهل أممي ودولي لطبيعة هذه المعاناة والمحاولات التي لم تتوقف إزاء تصفية وكالة "أونروا".
وشدّد المدهون على أنّ الجميع يتابع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مع بالغ القلق إزاء التصريحات والبيانات التي بدأت تخرج، في ظل الخوف من انعكاسات الحرب الجارية على تمويل وكالة "أونروا" وضمان استمرار تقديم المساعدات لمواجهة العجز المالي الذي تعاني منه "أونروا".
وطالب المدهون في بيانه، الدول المانحة التي تعهّدت بالتبرّع لوكالة "أونروا"، إلى تبكير دفع تعهداتها ليتسنى للمنظمة الدولية الاستمرار في عملها، خاصّة مع تأثر مجتمع اللاجئين بانعكاسات هذه الحرب، وما نتج عنها من ارتفاع كبير في السلع الأساسيّة وأولها الدقيق.
كما دعا المدهون في ختام بيانه، إلى ضخ المساعدات الغذائية وتعزيز مخزون وكالة "أونروا" بهذه المساعدات التي تمثل 60% من حاجة قطاع غزّة للدقيق تحديداً والمساعدات الغذائية الأخرى.
وفي وقتٍ سابق، أكَّد المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة، أنّ وكالة الغوث الدوليّة لا تمتلك أي مخزون من المواد الغذائيّة سوى الموجود في مخازنها للدورة الحالية.
وبيّن أبو حسنة خلال تصريحٍ لإذاعة الأقصى المحلية، أنّ وكالة "أونروا" تبذل كل جهدها للاستمرار في تقديم المساعدات الغذائيّة في قطاع غزة، وخصوصاً في ظل أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا.
ولفت أبو حسنة خلال حديثه، إلى أنّ هناك 8000 آلاف عائلة في غزّة مصنّفة كأفقر العائلات على مستوى العالم.