كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ إدارة سجون الاحتلال ما زالت تمارس سياسة الإهمال الطبي بشكلٍ متعمّد بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي هي من ضمن الانتهاكات الممنهجة بحقهم، وهو أمر مخالف لكل الاتفاقيات والقوانين والشرائع الدولية المتعلقة بحقهم في تلقي العلاج وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم.

وأعلنت الهيئة نقلاً عن محاميها عن عدد من الحالات المرضية الموجودة في سجون الاحتلال من بينها حالة الأسير أياد عرسان عمر (39 عاماً) من مُخيّم جنين والقابع في سجن "عسقلان".

وقال محامي الهيئة أنّه ظهر لدى الأسير عمر ورم قبل ستة أشهر، في منطقة الرأس وأجريت له آنذاك عملية لاستئصال الورم، وبعد إجراء العملية ازداد وضعه الصحي سوءاً حيث أصبح يعاني من دوخة وتقيؤ ويشعر بثقل بالجسم.

ولفت المحامي، إلى أنّه وعلى إثر ذلك كانت قد أجريت له صورة للرأس وتبيّن وجود ورم آخر غير الذي تم استئصاله، ومنذ ما يقارب الخمسة شهور لم تقم عيادة السجن بأي متابعة صحية له، كما ترفض تحويله إلى مستشفى خاص لعلاجه.

وتحدّثت الهيئة عن حالة الأسير جميل درعاوي (42 عاماً) من مدينة بيت لحم، حيث تعرّض الأسير للضرب المبرح أثناء اعتقاله والتحقيق معه، وعلى أثر ذلك ظهر عنده كتلة على الكلى، وأصبح إلى جانب حاجته إلى إجراء عملية جراحية بالعين، وبدأ الأسير يشعر بالدوخة وفقدان التوازن، يعاني أيضاً من مشاكل في الظهر وانزلاق غضروفي، وما زال الأسير ينتظر نتائج الفحوصات التي تتعمد إدارة السجون بتأخيرها.

كما يشتكي الأسير وليد دقة (60 عاماً) من مدينة باقة الغربية في الداخل المحتل والمعتقل منذ 1986، من خلل بالنخاع الشوكي حيث ينتج دم أكثر من حاجة الجسم وهو معرّض للإصابة بتجلطات بالدم، وكذلك يعاني الأسير من مشاكل بالتنفس أيضاً، بحسب الهيئة.   

وحمّلت الهيئة إدارة سجون الاحتلال المسؤوليّة الكاملة، عن استمرار الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، مُطالبةً المؤسّسات الدوليّة ومؤسّسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الأسرى وبالأخص المرضى منهم.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد