شهد مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان أمس الجمعة 25 آذار\مارس، اجتماعاً شعبياً في قاعة "المرحومة الحاجّة أم فهد كنعان" شارك فيه نحو200 من ممثلي الأهالي، لمناقشة أوضاع أبناء المخيّم ومطالبهم تجاه وكالة "أونروا".
وشهد الاجتماع، عدّة مداخلات من الحاضرين، تمحورت حول الأوضاع الاقتتصادية المتردية وضرورة فتح ملف برنامج العسر الشديد "الشؤون" في ظل اشتداد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في لبنان وانعكاسها سوءاً على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد المجتمعون، على ضرورة البتّ بملفات العائلات الفقيرة الموضوعة على قوائم الانتظار، لادراجها ضمن برنامج "الشؤون"، مشددين على أنّ تلك العائلات هي الحلقة الأضعف وأوضاعها أسوأ من بقية الشرائح.
من جهته، أكّد "الحراك الفلسطيني الموحد المستقل" على استقلالية الحراك، وعدم تبعيته لأي جهة سياسية أو فصائليّة. وأشار أحد النشطاء إلى أنّ الحراك الذي انطلق من مخيم نهر البارد وامتد الى معظم المخيمات على امتداد الأراضي اللبنانية، لا يحمل أجندة سوى مطالب اللاجئين وحقوقهم.
وانتقد المجتمعون أداء وكالة "أونروا" والا سيما ازاء الطبقة المفقرة والكادحة في المخيّم، والذي يتسم بالتجاهل، بالتوازي مع ارتفاع معدلات الفقر وزيادة البطالة في المخيمات والتجمعات الفلسطينية نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية في لبنان خلال العامين الماضيين جرّاء انهيار قيمة العملة الوطنية.
وحذّر المجتمعون من انفجاراجتماعي للطبقات المفقرة، "نظراً لإهمال الوكالة مطالب إعادة جدولة المستفيدين من برنامج حالات العسر الشديد، الذي يستفيد منه شريحة من اللاجئين الفلسطينيين ويُحرم منه آلاف العائلات الأكثر فقرا خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية." حسبما جاء في بيان الاجتماع.
يأتي هذا الاجتماع، في ظل تحركات مطلبية متواصلة وشبه يومية في مخيمات لبنان، في وقت بلغت فيه نسبة من هم دون خط الفقر في صفوف فلسطينيي 73% بحسب تقرير النداء الطارئ الذي اطلقته الوكالة شهر كانون الثاني\ يناير الجاري.