دعت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، إلى الاستجابة لمطلب أبناء مُخيّم البرج الشمالي ببناء مدرسة ثانوية لأبناء المُخيّم الذين يضطرون يومياً إلى الذهاب للمدارس المجاورة التي تبعد نحو ثلاثة كيلو مترات، وقد وصلت عائلات الطلبة إلى مستوى من المعاناة لم تعد قادرة عن تحمّل تكاليف النقل والمواصلات التي ارتفعت بشكلٍ كبير بنتيجة استمرار الأزمة اللبنانيّة.

وأكَّدت الدائرة في بيانٍ لها، أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يجب أن تضع هذه القضية على جدول المتابعة اليومية مع الدول المانحة ومع منظمات تربويّة اقليميّة ودوليّة من أجل تأمين التمويل الكافي لضمان المستقبل التربوي للطلبة الذين يتجاوز عددهم 300 طالبة وطالب، خاصّة وأنّ هناك عدد كاف من الأساتذة حوالي (25) يمارسون عملهم في مدارس "أونروا" المجاورة (ثانويتا دير ياسين والأقصى) بإمكانهم، مع الاستعانة بآخرين، تغطية الحاجة إلى موظفين إذا ما امتلكت إدارة "أونروا" الارادة على انشاء هذه المدرسة.

ورأت الدائرة أنّ عدم تجاوب وكالة "أونروا" مع صرخات أبناء المُخيّم وهيئاتهم المحلية ومع الطلبة الذين يواصلون تحركاتهم ويعقدون مؤتمراتهم لإثارة قضية أمام المعنيين، سيعني دعوة صريحة لوضع مئات الطلبة خارج مقاعد الدراسة، خاصة في ظل غياب أيّة بدائل ولو مؤقتة لحل هذه المشكلة.

وطالبت الدائرة جميع الفصائل والمنظمات التربوية والهيئات والاتحادات الشعبية إلى دعم أبناء مُخيّم البرج الشمالي في مطلبهم المحق ببناء مدرسة ثانوية، والتعاطي مع هذه المسألة باعتبارها قضية تتعلق بجميع الطلبة بكل الحالة الفلسطينية في لبنان.

كما شدّدت الدائرة على أنّ نظرة اللاجئين الفلسطينيين إلى التعليم هو جزء رئيسي من عملية تمسكهم بهويتهم الوطنية، وأن الاصرار على تطوير القطاع التعليمي هو أمر لا ينفصل على الموقف العام بالتسمك بوكالة الغوث وخدماتها، خاصة في ظل الاستهداف الواضح للثنائي "الأمريكي الإسرائيلي" لقطاع التعليم من مدخل العبث بمناهج التعليم تحت مزاعم تحريضها على العنف والكراهية وغيرها من استهدافات ترمي جميعها إلى العبث بمصير ومستقبل وكالة الغوث وخدماتها وفي مقدمتها القطاع التعليمي.

وقبل أيّام، ناقشت اللجان الشعبية الفلسطينيّة في لبنان، خلال اجتماع جمع أمين سرها المهندس منعم عوض، مع مسؤولة ملف التعليم لدى وكالة "أونروا" ميرنا شمّا، جملة من القضايا الخاصة بملف التربية والتعليم.

وطالبت اللجان، بحل مشكلة طلبة الثانوية في مخيم برج الشمالي الذين يطالبون بإنشاء مدرسة ثانوية في مخيهم، فيما أعربت مسؤولة ملف التربية لدى "أونروا" ميرنا شمّا عن تفهمها للمشاكل التي تواجه قطاع التعليم.

كما أشارت خلال الاجتماع إلى أهمية التواصل بين وكالة "أونروا" واللجان الشعبيّة، واتفق الطرفان على استكمال اللقاءات.

وتجدر الإشارة، إلى أنّ عدّة تحركات مطلبية، نفذها طلبة الثانوية وأهاليهم، خلال العام الفائت، للمطالبة ببناء مدرسة ثانوية، إلى جانب عريضة مطلبيّة موجّهة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" تطالبها ببناء مدرسة ثانوية في المخيّم، تحت عنوان " حقنا بمدرسة ثانويَّة في مخيم البرج الشمالي. محذّرين بذات الوقت من "كارثة تعليمية وطنيّة" قد تلحق بالطلبة في حال استمرار غياب مدرسة ثانوية في المخيّم.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد