أعلن الكنيس اليهودي "تسيدك شيكاغو"، في مدينة شيكاغو الأميركية، أن أعضاءه صوتوا لصالح قرار يعرّف الكنيس بأنّه "معادٍ للصهيونية"، وتضامنه مع الشعب الفلسطيني، حيث أصدر الكنيس الذي يتجاوز عدد أتباعه 3000 يهودي، بياناً أدان فيه قيام ما تُسمى دولة "إسرائيل" باعتبارها ظلماً للشعب الفلسطيني.
ورأى بيان الكنيس أنّ الصهيونيّة تعتمد على الحفاظ على أغلبية يهوديّة ديمغرافيّة في الأرض، ومنذ إنشائها، سعت "إسرائيل" إلى الحفاظ على هذه الأغلبية من خلال طرد الفلسطينيين بشكلٍ منهجي من منازلهم عبر مجموعة متنوعة من الوسائل، بما في ذلك الطرد العسكري وهدم المنازل والاستيلاء على الأراضي، وإلغاء حقوق الإقامة.
وأضاف :" أنّه بات من الصعب بشكلٍ متزايد إنكار الظلم الأساسي في جوهر الصهيونيّة، وبالنظر إلى حقيقة هذا الظلم التاريخي والمستمر، فقد خلصنا إلى أنه لا يكفي أن نصف أنفسنا على أننا غير صهيونيين لأن هذا المصطلح المحايد يفشل في احترام الفرضية المركزية المناهضة للعنصرية التي مفادها أنه لا يمكن ببساطة تجاهل الاضطهاد على العكس من ذلك يجب أن تتغيّر."
كما أعلن البيان رفض الكنيس للربط بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، إذ إنّه من المخادع الادّعاء بأنّ مُعارضة الصهيونيّة هو معاداةً للسامية في الأساس، فاليهوديّة جماعة دينيّة عمرها قرون ليست مرادفة للصهيونيّة التي هي أيديولوجيّة قوميّة حديثة وليست يهوديّة حصراً.