اختتمى المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، زيارة استغرقت يومين إلى العاصمة السويدية ستوكهولم أجرى خلالها محادثات استراتيجية مع المسؤولين السويديين بشأن التعاون طويل الأمد بين وكالة "أونروا" والسويد وسبل المضي إلى الأمام.
وبيّنت الوكالة في بيانٍ لها، أنّ لازاريني التقى بوزيرة الخارجية آن ليند، ووزيرة التعاون الإنمائي ماتيلدا إرنكرانس، ونائبة المدير العام للوكالة السويدية ماريا أوتوسون، بالإضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين وذلك بهدف زيادة الوعي بشأن التحديات الحالية التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين، وأثناء المشاورات السنوية رفيعة المستوى، ناقش لازاريني ووزيرة الدولة السويدية جيني أولسون الأزمة المالية الحالية للوكالة، والحاجة إلى تمويل مرن متعدد السنوات، إضافة إلى عمل "أونروا" لدعم المبادئ الإنسانيّة.
وشدد المشاركون على أن برامج "أونروا" ضرورية للتنمية والاستقرار والأمن في منطقة شديدة التقلب، كما أكدوا على أهمية دعم "أونروا" للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية، التي تشمل القدس، وغزة.
كما تركّزت النقاشات خلال الاجتماعات على التحديات التي تواجه وكالة "أونروا"، والسبل لمواصلة تقديم خدمات فعالة ومستدامة، وسبل تعزيز الشراكة القوية مع السويد، حيث قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند: "لقد عقدت اجتماعاً جيداً مع المفوض العام فيليب لازاريني في ستوكهولم لمتابعة المؤتمر الدولي حول أونروا الذي عقد في تشرين الثاني الماضي واستضافته السويد والأردن".
وشدّدت ليند على أنّ "أونروا" تلعب دوراً رئيساً في تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم إيجاد حل سياسي، ويشمل ذلك قضية اللاجئين.
وبدوره، قال لازاريني إنّ المشاركة النشطة للسويد والدعم الموثوق به والمرن الذي يمكن التنبؤ به لهو موضع تقدير كبير في وقت تواجه فيه "أونروا" عدم توافق مزمن بين التمويل المتاح والموارد المطلوبة، الأمر الذي يساهم في مزيد من عدم الاستقرار، حيث كانت هذه الزيارة إلى ستوكهولم أيضاً فرصة للمفوض العام للقاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان والعديد من كبار المسؤولين الآخرين من البرلمان ووزارة الخارجية.
وفي ختام بيانها، أشارت "أونروا" إلى أنّ السويد تعد شريكاً مالياً وسياسياً رئيسياً لوكالة "أونروا"، وفي عام 2021، وقعت السويد اتفاقية مدتها أربع سنوات للمساهمة في الخدمات الأساسية للوكالة بقيمة إجمالية قدرها 2,1 مليار كرونة سويدية (240 مليون دولار)، وهو ما يمثل زيادة قدرها 220 مليون كرونة سويدية (25 مليون دولار أمريكي) عن الاتفاقية السابقة متعددة السنوات، وأيضاً، فلطالما كانت السويد دولة رائدة في ترؤس اجتماعات "أونروا" على المستوى الوزاري، مثل المؤتمر الدولي لعام 2021 حول "أونروا"، الذي استضافته بالاشتراك مع الأردن في تشرين الثاني الماضي.