الفلسطينيون يشيّعون شهداء الضفة والاضراب الشامل يعم رام الله وبيت لحم

الخميس 14 ابريل 2022

عمَّ الإضراب الشامل، اليوم الخميس، مدينتي رام الله، وبيت لحم، حداداً على أرواح الشهداء، واستنكاراً للجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة.

وشمل الإضراب مناحي الحياة التجارية والقطاعات العامة والخاصة كافة، بما فيها المؤسسات التعليمية في مدينة رام الله، إذ يأتي الإضراب تلبيةً لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم.

وشيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم، جثامين الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، والشهداء هم: عمر محمد عليان (20 عاماً) من رام الله، والشهيد محمد حسن عساف (34 عاماً) من قلقيلية، والشهيد الطفل قصي حمامرة (14 عاماً) من بيت لحم، والشهيدين مصطفى أبو الرب وشأس كممجي من جنين.

وفي بيت لحم انطلق موكب الشهيد الطفل قصي حمامرة (14 عاماً) من مستشفى بيت جالا إلى بلدة حوسان، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال على مداخل القرية وشوارعها، وفي سلواد، ودّع أهالي وأصدقاء الشهيد عمر عليان جثمانه الطاهر، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة، وفي جنين شيّعت جماهير فلسطينية الشهيدين مصطفى أبو الرب وشأس كممجي، اللذين ارتقيا متأثرين بإصابتهما برصاص الاحتلال.

وفي السياق، قال مندوب السلطة الفلسطينيّة في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، إبراهيم خريشة، إنّ الاحتلال يوغل بشكلٍ همجي في دماء الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنّه سيتم التواصل مع وزارة الخارجية السويسرية للحديث حول انتهاك الاحتلال لاتفاقيات جنيف، للضغط على "إسرائيل" بوقف الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

الأوضاع الجارية في الضفة الغربية ترتقي إلى طلب اجتماع عاجل على مستوى مجلس حقوق الانسان والمنظمات المختصة

وأشار خريشة، إلى أنّ الأحداث الجارية في القدس المحتلة والضفة الغربية تُخالف القوانين الدولية، وتدخل في إطار جرائم الحرب، مثل استهداف وإعدام المدنيين وعدم السماح بإسعاف المصابين، والاحتلال ارتكب جرائم حرب خلال الأيام الماضية، وأهمها اعدام المواطنة سباتين، والطفل حمامرة.

وبيّن أنّ الأوضاع الجارية في الضفة الغربية ترتقي إلى طلب اجتماع عاجل على مستوى مجلس حقوق الانسان والمنظمات المختصة، وهناك وجود لجنة تقصي حقائق دائمة، سيتم تحويل الأحداث من خلالها إلى وزارة الخارجية الفلسطينية، للتدقيق بالانتهاكات وتحويلها إلى مجلس حقوق الانسان خلال شهر يونيو القادم، وللجمعية العامة في سبتمبر القادم.

كما نوه خريشة إلى أن وزارة الخارجية الفلسطينية تتابع الأحداث الجارية لنقلها إلى محكمة الجنيات الدولية، مُؤكداً أنّ ذبح القرابين في المسجد الأقصى سيؤدي لتشكيل أرضية لانفجار جديد في المنطقة، فيما تطرّق خريشة إلى وجود اجتماع للمجموعة الإسلامية اليوم الخميس، وسيتم الحديث عن الأحداث الجارية في الضفة الغربية، من انتهاكات "إسرائيلية" وتهديدات باقتحام المسجد الأقصى، لتبحث المجموعة من خلال مركزها في الحلول مع الجهات الدولية المختلفة.

ومن جهته، قال وزير العدل الفلسطيني محمد شلالدة، إنّ الأحداث الجارية من قبل الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ينفذها المستوطنين وفقاً للقوانين "الإسرائيليّة" التي تُشن من قبل الكنيست.

وشدّد شلالدة على أنّ الأحداث الجارية في الضفة الغربية ترتقي إلى تشكيل لجان تحقيق دولية للتحقيق في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وفقاً لمنظمة العفو الدولية، ومنظمات حقوق الانسان، ولابد من دعوة الاتحاد السويسري والدول التي نصت على اتفاقيات جنيف الأربع، للضغط على "إسرائيل" وإلزامها بهذه الاتفاقيات.

كما أشار إلى أنّ الأحداث الجارية في الضفة الغربية جرائم حرب حقيقية، يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وهذا في ظل وجود ازدواجية المعايير في التعامل مع القضاء الدولي، في ظل غياب محكمة الجنايات الدولية عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

ولفت شلالدة، إلى أنّ المقاومة الشعبيّة حق من حقوق الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال، استناداً إلى قواعد القانون الدولي والبروتكول الملحق باتفاقية جنيف الرابعة، لذلك يجب التمييز بين المنظمات الإرهابية التابعة للاحتلال، والنضال المشروع الذي يتصدى الفلسطينيون من خلاله للاعتداءات المستمرة بحقهم من قبل قوات الاحتلال.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد