تظاهر عشرات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت مساء اليوم الجمعة، تضامناً مع الفلسطينيين الذين يتعرضون لاعتداءات الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس وعموم الضفة الغربية.

وجابت المظاهر أزقّة المخيم بمشاركة عشرات الفلسطينيين من الأهالي والناشطين وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، ورددوا هتافات داعمة لأهالي القدس وللمسجد الأقصى عبروا من خلالها عن أمانيهم بمشاركة الفلسطينيين في الضفة النضالَ اليومي الذي يمارسونه في وجه الاحتلال الصهيوني...  "بالروح بالدم نفديك ياأقصى، عالقدس رايحين شهداء بالملايين، ونموت وتحيا فلسطين".

وطالبت هتافات اللاجئين الفلسطينيين في المظاهرة أحرار العالم بالوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني والمساهمة في محاكمة الاحتلال على اعتداءاته وجرائمه التي تصاعدت خلال الشهرين الأخيرين، وكذلك القيادة السياسية الفلسطينية في رام إلى دعم كافة أشكال المقاومة، وليس تكبيلها ومحاربتها.

وقالت اللاجئة الفلسطينينة أم حسن حمّاد لبوّابة اللاجئين الفلسطينيين: شاركت بهذه المظاهرة كشكل من أشكال الدفاع عن أرضي ووطني وعن مسرى الرسول وعن حقّنا، مضيفةً: "اغتصبوا أرضنا عام 1948 والآن يواصلون اغتصابها، هوّدوا الأرض وشرّدوا الشعب وهدّموا بيوت أهلنا في فلسطين".

تؤكد هذه اللاجئة الفلسطينية أن انتهاكات واعتداءات الاحتلال المتواصلة دفعت بشباب في مقتبل عمرهم إلى تنفيذ عمليات استشهادية وصفتها بالبطولية وقالت: "كلنا نفتخر بها، ونساند بقلوبنا ودعائنا أمهات الشهداء وأمهات الأسرى ونقول لهن نحن معكن ونفتخر بفلذة أكبادكن وهنيئًا لهم، فهم مفتاح التحرير والنصر بات قريباً".

كذلك اعتبرت اللاجئة الفلسطينية إيمان موسى أنّ أقلّ ما يقدّمه اللاجئ الفلسطيني في الشتات هو المشاركة المتواضعة في مثل هذه المظاهرات التضامنية.

 وأضافت: نحن رغم بعد المسافات ورغم اللجوء وعذاباته الا أنّ قلبنا وتفكيرنا دائماً مع أهلنا وإخوتنا في الأراضي المحتلة، نتأمل النصر القريب والعودة إلى فلسطين.

وكانت مخيمات فلسطينية عدة في لبنان قد شهدت بعد صلاة يوم الجمعة مظاهرات ووقفات غاضبة جراء اعتداءات قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى فجر يوم الجمعة الثانية من شهر رمضان والتي أسفرت عن مئات الإصابات والاعتقالات في صفوفهم وإلى تدمير هائل في المصلى القبلي للمسجد.