زار المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" "فيليب لارازيني" اليوم الثلاثاء 19 نيسان/ أبريل، مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين في ريف العاصمة السوريّة دمشق، برفقة وفد من رئاسة الوكالة في سوريا و " الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" حسبما نقل ناشطون.
ولم يعلن المكتب الإعلامي لوكالة "أونروا" بعد عن الزيارة وتفاصيلها، الّا أنّ ناشطين نقلوا انتقاداتهم لطريقة الزيارة، وعدم السماح لبعض النشطاء الإعلاميين بلقاء لازاريني، وقصر لقاءاته ببعض الأشخاص المنتقين ليمثلوا الأهالي.
وقال الناشط الفلسطيني ومسؤول إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المعنية بنقل أخبار المخيّم هادي حلاوة، إن "بعض الأطراف الذين يعملون بالوكالة وهيئة اللاجئين، منعوه من تصوير الزيارة أو الحديث إلى المفوّض العام، بحجّة عدم حمله لبطاقة إعلامية."
وانتقد الناشط تلك الحجّة، مُرجعاً سبب منعه، إلى حرصهم على عدم وصول الحقيقة والمطالب المشروعة إلى المفوض العام. وتسائل الناشط عن عدم السماح لأهالي المخيّم المسحوقين والذين يعانون من أوضاع مزرية، الحديث عن مشاكلهم، بينما أختير أشخاص "لا يمثلون المخيّم ولا يمثلون غير أنفسهم" حسب تعبيره.
وأشار حلاوة، إلى أنّ الموظفين الذين رافقوا المفوض العام في زيارته، وهم من موظفي مكتب الحلبوني بدمشق، أجابوا عن بعض تساؤلات الناس والناشطين، بشكل بدا وكأنهم يعرضون مشاكل الوكالة ويبرروها، كحدثيهم عن أنّ الوكالة غير مسؤولة عن مشاكل الماء والصرف الصحّي، وأنّ المساعدات مرتبطة بدعم الدول المانحة.
ويعتبر مخيّم خان دنون من أفقر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأكثرها سوءاً من حيث الخدمات، و يسكنه نحو 12 ألف لاجئ إضافة إلى 17 ألف لاجئ نازح عن مخّيمات دمرّتها الحرب في السنوات السابقة، وتتكثّف معاناة المخيّم لكونه مساحة ضائعة بين البلديات وفق ما يصفه سكّانه، الأمر الذي يرتب الكثير من المعاناة الخدمية.