مخيم خان دنون – ريف دمشق
يصف أهالي مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، مخيّمهم بالمنطقة غير الصالحة للعيش، بعد أن أصبح مساحة مهملة بلا كهرباء وماء وخدمات صحيّة وبيئيّة، في حالة انهيار خدمي شاملة بدأت تظهر ملامحها مع استفحال فصل الشتاء.
شوارع يلفّها الظلام الدامس ليلاً، وانهيار في الخدمات الصحيّة والبيئيّة، وغياب شبه تام للمشاريع الإنمائيّة، ما انعكس على حالة الطرق والأزّقة، وانتشار الحفر و مستنقعات المياه، في حال يتفرّد به المخيّم عن سواه من مناطق الجوار وفق ما يؤكد سكّانه.
اللاجئ " أبو صلاح شتيوي" من سكّان المخيّم يقول لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ معاناة أهالي مخيّم خان دنون قد شهدت قفزة كبيرة نحو الأسوأ خلال العام الجاري، مع ازدياد ساعات تقنين الكهرباء، وغياب خدمات النظافة وإنارة الطرق، عدا عن انقطاع المياه المتواصل منذ سنوات.
وأوضح شتيوي، أنّ البنى الخدميّة للمخيّم لم يُجر لها أيّة عمليات صيانة منذ وقت بعيد، ما أدّى إلى تهالكها بشكل كامل وخروجها عن الخدمة، لا سيّما الصرف الصحّي وتمديدات شبكات المياه والكهرباء، مشيراً إلى أنّ العديد من وجاهات وأهالي المخيّم قد تقدّموا بشكاوى للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، وللجهات الحكوميّة والبلدية، دون استجابة تذكر.
وتطرّق شتيوي، إلى غياب الإنارة عن شوارع المخيّم دون سواه من مناطق الجوار، والتي اعتمدت البلدّيات المسؤولة عنها، عواميد الإنارة تعمل بالطاقة الشمسيّة لإنارة الطرق، كسبيل للتغلّب على التقنين الحاد للطاقة الكهربائيّة، في حين لم تجر أيّة عمليات مشابهة للمخيّم.
ويعتبر مخيّم خان دنون مساحة ضائعة بين عدّة بلديّات، حيث لا يعلم الأهالي من هي الجهة البلديّة التي يقع المخيّم ضمن صلاحياتها الخدميّة هل هي بلدة الكسوة أم الطيبة أم الخيارة، ما جعله مساحة منسيّة مهملة، لا تصل شكاوى سكّانه إلى أيّ من الجهات المعنيّة.
كما أنّ معظم الشكاوى التي تصل إلى مؤسسة الكهرباء في ريف دمشق، يجري تجاهلها حيث أنّ معظم المجالس البلدية في المنطقة، لا تعتبر المخيّم ضمن إطار صلاحياتها، في حين تتطلّب عمليات تأهيل البنى التحتية والخدميّة الضخمة، إلى كتاب من البلدية المسؤولة إلى الجهات التنفيذيّة سواء التابعة لمؤسسة الكهرباء أم المياه أم المعنية بتأهيل الطرق وسواها.
ويعتبر مخيّم خان دنون من أفقر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأكثرها سوءاً من حيث الخدمات، و يسكنه نحو 12 ألف لاجئ إضافة إلى 17 ألف لاجئ نازح عن مخّيمات دمرّتها الحرب في السنوات السابقة.