دخل الأسيران الفلسطينيان، من أبناء مخيّم الأمعري في الضفة الغربية المحتّة، عامهما الـ 21 على التوالي داخل أقبية الاحتلال الصهيوني. و قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الجمعة ، إنّ 20 عاماً من مرارة السجون وألم القيد وقسوة التعذيب أمضاها الأسيرين في السجون.
ولفتت الهيئة في بيانٍ لها، إلى أنّه وبإنهاء الشقيقين أبو حميد عامهما العشرين، ينضمان بذلك قسراً إلى قائمة "عمداء الأسرى"، هذا المصطلح الذي يحمل في ثناياه العديد من المعاني المتداخلة بين الألم والفخر والصمود بتلك الشريحة من الأسرى، حيث يندرج في قائمة "عمداء الأسرى" جميع الأسرى والمعتقلين الذين مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً متتالية داخل سجون الاحتلال، وترتفع القائمة اليوم لتصل إلى "189" أسيراً فلسطينياً.
وتابعت الهيئة: ينحدر الشقيقان نصر وناصر أبو حميد من عائلة مناضلة تعيش في مُخيّم الأمعري بمدينة رام الله، عائلة مستهدفة من قبل سلطات الاحتلال، فعلى مدار السنوات الماضية اعتقلت قوات الاحتلال جميع أبناء العائلة بما فيها والدهم، وتعرض منزلهم للهدم خمس مرات، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات طويلة داخل سجون الاحتلال، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، وقد جرى اعتقال ناصر أبو حميد برفقة أخيه نصر بتاريخ 22 من نيسان 2002 في مُخيّم قلنديا ورافق اعتقاله الاعتداء عليه وإصابته إصابات بالغة، وتعرّض لتحقيقٍ قاسٍ، وحكم عليه بالسجن سبع مؤبدات وثلاثين عاماً، كما حُكم على أخيه نصر بالسجن خمس مؤبدات، كما صدر بحق بقية إخوته أحكاماً مجحفة عقب اعتقالهم فأخيه شريف محكوم بالسجن أربع مؤبدات، ومحمد المحكوم بمؤبدين وثلاثين عاماً، وإسلام المحكوم بمؤبد وثماني سنوات، بالإضافة إلى شقيقه عبد المنعم الذي استشهد خلال عام 1994 بعد أن أعدمته قوة صهيونية من المستعربين.
وأشارت الهيئة إلى أنّه ونتاجاً للسنوات الطويلة من العذاب داخل زنازين الاحتلال لأبناء عائلة أبو حميد، ومع تسرب المرض لجسد ناصر، تفاقمت معاناة الأسرة بأكملها، وأُضيفت معاناة جديدة إلى سلسلة الآلام المتواصلة التي تمر بها العائلة منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود.