اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم السبت 23 نيسان\أبريل على الفلسطينيين المسيحيين، خلال توجههم إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلّة، خلال توجههم لإحياء " سبت النور" الذي يسبق احتفالات "عيد الفصح".
وقامت شرطة الاحتلال، بالتضييق والاعتداء على الفلسطينيين خلال توجههم إلى الكنيسة، لغرض تقليص أعداد المحتفلين ومع دخولهم إلى كنيسة القيامة، وقامت بإغلاق البلدة القديمة، ودفعت بتعزيزات من عناصرها عند البوابات والمداخل.
ونقلت مصادر إعلامية محليّة، مقاطع فيديو، تظهر اعتداء الجنود على الفلسطينيين في ازقة البلدة القديمة، ومنعهم من الدخول.
وقام جنود الاحتلال، بالاعتداء على بعض الشبّان، والدخول إلى حرم الكنيسة بأسلحتهم، وهو ما دفع البطركية الارثذوكسية لإدانة الفعل على لسان رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذكس في القدس، المطران عطا الله حنا، الذي أشار في تصريح له إلى أنّ الاحتلال حوّل البلدة القديمة في القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية.
وقال حنّا: إنّ "قوات الاحتلال تعدّت بشكلٍ صارخ على حرمة كنيسة القيامة في استهداف غير مسبوق للحضور المسيحي في المدينة".
وأضاف: أنّ قوات الاحتلال "دخلت بأسلحتها إلى داخل كنيسة القيامة في استفزاز للمسيحيين كما اعتدى الجنود على المصلين في مشهدٍ غير مسبوق خلال أهم الأعياد المسيحية".
ودعا حنّا الكنائس المسيحية في المشرق وكل العالم، إلى النظر لما يجري في القدس، وقال: "ندائي إلى كل المرجعيات الدينية.. لا تتركوا القدس وحدها". مؤكداً أنّ "الاحتلال يعمل على إفشال أعيادنا ومناسبتنا الدينية وهذه جريمة ترتكب في وضح النهار بحق المسيحيين جميعاً".
وتأتي قيود الاحتلال على احتفالات الفلسطينيين المسيحيين في القدس المحتلّة، بالتزامن مع جملة من الاجراءات والاعتداءات التي يواصل الاحتلال ممارستها بحق المسجد الأقصى والمقدسيين المسلمين منذ بداية شهر رمضان، وتمثلت باقتحامات للمسجد واعتقالات طالت المئات.