أجبرت مديرة فرع شركة "ليبان بوست" في صيدا جنوب لبنان، اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا أنس أحمد خليل، على الدخول إلى مقر الفرع بسرير الإسعاف، لقبض معونة "أونروا" المالية الخاصة به.
واضطر اللاجئ أنس، للاستعانة بسيارة إسعاف من قبل جمعية الشفاء، لنقله إلى مقر "ليبان بوست"، على أمل أن يقوم الموظفون بأخذ توقيعه وهو في سيارة الإسعاف، ليُفاجأ بأنّ مديرة الفرع طلبت إدخاله إلى المبنى، وقد واجهتهم بكلمة " هذه تعليمات الأونروا".
وقال اللاجئ أنس خليل لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّه يرقد في المستشفى منذ أيّام، لإجرائه عمليتين جراحيتين بعد تعرضه لحادث، فيما ذهبت زوجته لقبض المعونة الدوريّة من مكتب "ليبان بوست" في صيدا، وقامت بشرح وضع زوجها الّا أنهم رفضوا تسليمها المبلغ الا بحضوره شخصياً.
وأشار اللاجئ، إلى أنّ زوجته قامت بالتواصل مع المسؤولة لدى وكالة "أونروا" مرفت ابراهيم، عسى أن تقوم الوكالة بالتدخّل لتسهيل عملية القبض، الّا أنها أكدت عليهم بضرورة حضوره شخصياً.
واستغرب اللاجئ الذي وصف سلوك مديرة "ليبان بوست" بالعنصري، عدم تدخل وكالة "أونروا" لتسهيل الأمر، علماً أنّ اسم زوجته مكتوب على هويته الشخصية وكذلك اسمه على هوية زوجته، وبالتالي تستطيع الوكالة أن تتدخل لدى الشركة لتسهيل أمره كحالة خاصة واستثنائيّة.
وأظهر مقطع فيديو، قيام الشبان بحمل سرير الإسعاف وعليه اللاجئ أنس خليل، وإدخاله لأخذ توقيعه من أجل تسليمه المساعدة، علماُ أنّه يعاني من وضع صحّي حساس على أثر عمليات جراحيّة حساسة.
وتأتي هذه الممارسة من قبل "ليبان بوست" لتضاف إلى العديد من الممارسات التي يصفها اللاجئون بـ "المذلّة" كمواجهتهم بطلبات تعجيزية، كجلب هويات جديدة بصور جديدة وكرت الأعاشة الأصلي كشرط لصرف المعونة، وهو أمر شبه مستحيل استحصاله من سوريا.