أصدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بياناً الجمعة 29 نيسان/ أبريل، علّقت فيه على حادثة اللاجئ الفلسطيني السوري المريض، الذي أجبرته شركة "ليبان بوست" للدخول إلى مقرها على سرير الاسعاف لقبض معونته قبل أيّام.
وقالت "أونروا" في بيانها، إنّ اللاجئ لم يجر توكيلاً رسمياً لشخص آخر ينوب عنه، من خلال إبلاغ الوكالة لبشكل رسمي في مكاتبها بالمناطق، وبالتالي فرع "ليبان بوست" رفض تسليم المساعدة لشخص آخر بالنيابة عنه.
وجاء في البيان :"اعتمدت الوكالة توجيهات واضحة بشأن دفع المساعدة لضمان أن المساعدة النقدية تذهب فقط إلى المستفيدين المستحقين ولمنع وقوع أي عملية احتيال. تنص هذه التعليمات الموجهة إلى الليبانبوست على أن الدفع يجب أن يتم فقط للمستفيد المستحق شخصيًا عند تقديمه المستندات والتحقق من هويته."
وتابع:" أما الأشخاص الذين لا يستطيعون الحضور بأنفسهم لاستلام المساعدة لأسباب تتعلق بالمرض أو الإعاقة أو غير ذلك فيجب عليهم أن يوكلوا شخصًا آخر لاستلام المساعدة نيابة عنهم وذلك من خلال إبلاغ الأونروا بشكل رسمي في مكاتبها في المناطق."
وأشارت "أونروا" إلى أنها "شرحت ذلك في بياناتها عدة مرات وتم توضيحه لجميع المستفيدين. ومع ذلك، فإن المستفيد المذكور أعلاه لم يوكل شخصًا لاستلام المساعدة، وبالتالي رفض فرع ليبانبوست تسليم المساعدة إلى شخص آخر حضر نيابة عنه."
كما عبّرت "أونروا" عن أسفها " للمعاناة غير اللازمة التي تعرض لها هذا المستفيد نتيجة لهذا الأمر وتدعو جميع اللاجئين إلى التقيد التام بتعليمات الوكالة التي تم وضعها لخدمتهم بشكل أفضل والحفاظ على أموال المساعدة." بحسب البيان.
وكانت مديرة فرع شركة "ليبان بوست" في صيدا جنوب لبنان، قد أجبرت اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا أنس أحمد خليل، على الدخول إلى مقر الفرع بسرير الإسعاف، لقبض معونة "أونروا" المالية الخاصة به، وهو ما أثار استياءً واسعاً من قبل فلسطينيي سوريا في لبنان.
ووصف اللاجئ في حديث لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" سلوك مديرة اتلفرع بـ " العنصري"، لعدم قبولها خروج الموظف لأخذ توقيع اللاجئ الذي أتى عبر سيارة اسعاف، وجبرته للدخول محمولاً على سرير الإسعاف لقبض المعونة.
كما انتقد اللاجئ، عدم تدخل "أونروا" رغم إبلاغ زوجته للمسؤولة لدى الوكالة في منطقة صيدا ميرفت ابراهيم، الّا أنّ الأخيرة أكّدت عليهم بضرورة حضوره شخصيّاً. حسبما أكّد لموقعنا.