أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، بانّه تم رصد حالة من الازدياد في عدد الأهالي العائدين إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والمواطنين السوريين خلال الأيّام الماضية.
ونقلت مجموعة العمل عن نشطاء تأكيدهم ملاحظة تزايد عدد السيارات المحمّلة بالمفروشات خلال طريق عودتها إلى المخيم في الأيام القليلة الماضية.
كما شوهد العديد من الأهالي في الجادات والشوارع حيث لم تعد تجد شارعاً إلا وفيه ساكن أو اثنين في أقل التقديرات، فيما زاد عدد المحال التجارية والخدمية والمهنية مثل مواد البناء وغيرها، وباتت تمر سيارة كل عشر ثواني في شارع اليرموك ذهاباً وإياباً وهو ما يعتبر تحسناً مقارنة بالأشهر الماضية، بحسب مجموعة العمل.
ولفتت المجموعة نقلاً عن ناشط في المخيم قوله: إنّ أعمال الترميم تتسارع وتمتد من شوارع وحارات المغاربة مروراً بالقدس والجاعونة وحديقة الطلائع وامتداداً إلى شوارع اليرموك وحيفا وفلسطين، وعودة الأهالي تتصاعد بالأعداد حيث سجل المخيم قبل ثلاثة أشهر عودة عائلتان كل شهر فيما تحسن ذلك خلال شهر نيسان ليصبح 4 عائلات تقريباً.
وأشار الناشط إلى أنّ عدد موافقات العودة بلغ 6500 ومن المتوقع أن تصل الموافقات حتى نهاية العام الحالي 12 ألف موافقة، وفي حال عاد النصف للسكن في المخيم سيبلغ عدد السكان 30 ألفاً وهو ما سيجعل المخيم يعج بالحياة ويشجع المزيد على العودة.
ويعاني مخيّم اليرموك، من دمار واسع في بناه التحتية والعمرانية، فيما شهد بعض عمليات إعادة التأهيل الخدميّة منذ تاريخ استعادته من قبل النظام السوري عام 2018 اقتصرت على عمليات تنظيف للشوارع الرئيسيّة وترحيل الأنقاض، وسط مطالب بشمول كافة أحياء المخيّم كالعروبة والتقدّم وجادة المنصورة وسواها، إضافة تأهيل أحد خطوط مياه الشرب، وسط غياب تام للتمديدات، بسبب تدميرها ونهب أساساتها خلال السنوات السابقة.
فيما تتواصل مطالب الأهالي لوكالة "أونروا" وكافة الجهات المعنية، للعمل على إعادة تأهيل البنى التحتية والمنشآت والمدارس، وتوفير الأمان ودعم الأهالي مالياً لترميم منازلهم، وتوفير ممكنات العيش الغائبة كليّاً، حسبما رصد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" من آراء لبعض أهالي المخيم العائدين والمنتظرين في وقتٍ سابق.