نظّمت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، رحلة علمية وثقافية وترفيهية إلى الأماكن التراثية والأثرية بقطاع غزة، بمشاركة أكثر من 100 طفل من أطفال المُخيّم.
وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ الرحلة كانت للأطفال من الصف الثاني الابتدائي وحتى الصف التاسع وبإشراف مجموعة من المشرفين والمنشطين من الهيئة الإدارية للجنة الشعبية وفريق البوصلة الشبابي.
وأضافت اللجنة أنّ الرحلة شملت زيارة دير القديس "هيلاريون" في منطقة الزوايدة المعروف بـ(تلة أم عامر)، وحديقة الحيوان التابعة لبلدية غزة في حي الزيتون، وقصر الباشا في حي الدرج، والمقبرة الإنجليزية وحديقة البلدية في حي التفاح.
وخلال الرحلة، رفع الأطفال اللافتات المعنونة بشعار "العودة حق كالشمس" واللافتات التي تحمل أسماء المدن والقرى الأصلية التي هُجروا منها على يد عصابات الاحتلال في العام 1948.
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبيّة المهندس نصر أحمد: إنّ الهدف من هذه الرحلة، هو تعريف الطلاب على الأماكن الأثريّة والسياحيّة في قطاع غزّة وزيادة الوعي بمدن وقرى فلسطين التي دمرتها العصابات الصهيونيّة وأقامت على أنقاضها كيان احتلال، إضافة إلى الترفيه عن الأطفال.
ولفت أحمد إلى أنّ الرحلة تخللها العديد من المسابقات الثقافية والألعاب والغناء والأنشطة المختلفة.
ويُشار إلى أنّ مُخيّم الشاطئ غرب مدينة غزّة يعيش فيه أكثر من 85,628 لاجئاً، على مساحة لا تزيد عن 0.52 كيلومتر مربع فقط، ويعتبر ثالث أكبر مُخيّمات اللاجئين الثمانية في قطاع غزة، وواحد من أكثر المُخيّمات اكتظاظاً بالسكّان.
ويُذكر أنّ القطاع بمُخيماته بوجهٍ عام يُعاني من قلة الأماكن المفتوحة والمناطق الترفيهيّة والمساحات الخضراء، وهو ما ينعكس بالتأكيد سلباً على حياة السكّان لا سيما الأطفال منهم، وفي ظل أيضاً ظروفٍ معيشية قاهرة بفعلٍ عواملٍ عديدة لعل أبرزها الحصار "الإسرائيلي" المفروض منذ أكثر من 16 عاماً على التوالي.