اشتكى لاجئون فلسطينيون من سكان مخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، من فوضى أسعار الدواء وارتفاعها في صيدليات المخيّم، مقارنة بما هي عليه في صيدليات خارج المخيّم، بنسب أحياناً تتجاوز 50 و 60 و 70 % وسط مطالب بضبط الأسعار.
وقال اللاجئ محمد محمود في شكوى رصدها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ سعر الدواء الشراب المضاد للسعال يباع في صيدليات المخيّم بسعر 75 ألف ليرة، بينما يباع الدواء ذاته ومن انتاج ذات الشركة المصنّعة بـ 15 الف ليرة في صيدليات خارج المخيّم.
وأشارت اللاجئة من سكان المخيم مها اسماعيل، إلى أنها سألت عن دواء في المخيّم وجدت سعره 100 الف ليرة، الّا أنها جلبته من منطقة الحمرا في بيروت بـ 12 الف ليرة لبنانية.
يأتي ذلك، وسط تساؤلات حول أسباب " جشع الصيدليات" العاملة في المخيّمات، وتأكيدات على أن الحال ينسحب على الكثير من المخيّمات، وليس فقط مخيّم برج البراجنة. في وقت يطالب الأهالي الجان الشعبية والصحيّة بالتدخّل لضبط أسعار الأدوية، ووضع حدّ لما وصفوه بـ " انعدام الرحمة والطمع" لدى الكثير من أصحاب الصيدليات.
وتعاني مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من فوضى في تنظيم القطاع الصيدلي، نظراً لكون الصيدليات غير مرخّصة من وزارة الصحّة اللبنانية، بسبب منع الحاصلين على شهادة الصيدلة الفلسطينيين من العمل بشكل نظامي وقانوني، ما يجعل القطاع مفتوحاً أمام غير المتخصصين، ما يجعله عرضة لظواهر الاحتكار والاستغلال وسواها.