عبَّرت حركة الأردن تقاطع عن رفضها وغضبها الشديدين من الخدعة التي قامت بها حركة أنقذوا التربة save the soil، حيث أنّهم قاموا بزيارة "تل أبيب" الاحتلال الصهيوني، ضمن جولة مدرب اليوغا سادغورو في المنطقة، وذلك بعد اعلانهم بعدم ذهاب سادغورو إلى الاحتلال ضمن جولته استجابة للمطالب الشعبيّة لنكتشف أنّ الزيارة تمت وهذا يعتبر تزييف وكذب واحتيال وهو عكس ما تنادي به حملة أنقذوا التربة.
ولفتت حركة المقاطعة في بيانٍ له، إلى أنّه وفي شهر نيسان المنصرم، وصلتنا العديد من الرسائل تحذرنا من خطورة حملة تقودها حركة (أنقذوا التربة Save Soil) وهي حملة عالمية تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية حماية التربة والبيئة بدعم من مؤسسات أممية والتي من خلالها يقوم "سادغورو" بجولة في المنطقة، حيث كانت تتضمن زيارة إلى "تل أبيب"، وبادرنا في "الأردن تقاطع" والجمعية العربية لحماية الطبيعة ومجموعة نشطاء، بالحديث مع الشخصيات الأردنية الداعمة والمتطوعة بالحملة والذين أكدوا عدم معرفتهم بوجود زيارة إلى الاحتلال ضمن الجولة، وعليه قام البعض منهم بالانسحاب فور معرفتهم، كما قمنا بالتواصل مع منظمي الحملة والجولة، وشرح معايير المقاطعة وأسباب رفض مثل هذه الأنشطة التطبيعية، فجاء قرار حملة "انقذوا التربة" بحسب تأكيدات المنظمين بإلغاء زيارة الاحتلال ضمن جولتهم، وشطبها من الجدول المعلن على موقعهم الرسمي، ولدينا كافة الأدلة على قرارهم بشطب الفعالية استجابةً لنداء المقاطعة، وهذا ما جعلنا نرحّب بموقفهم، وأرسلنا لهم التحية عليه، وبعد انقضاء الفعالية في عمان، تردنا الأخبار بأن سادغورو ذهب إلى "تل أبيب"، وأقام فعاليته هناك، ضارباً بعرض الحائط قيم الصدق والنقاء التي تقوم عليها اليوغا وكل ما ينادي به هو، ومخالفاً لمطالبات جمهوره الأردني والعربي بعدم ذهابه إلى من يسرق الأرض والتربة والبيئة ويقتل الانسان ويهجره من أرضه وبيئته.
وشدّدت الحركة على أنّ ما قام به سادغورو هو خديعة وكذب وتدليس، حيث أنه وعند سؤاله من قبل اعلامي عن رأيه بالاعتداء الصهيوني على الأرض والتربة العربية الفلسطينية، تلاعب بالإجابة وقدم الخطاب الخبيث الذي يستخدمه مجرمو الحرب في تبريرهم لحرمان الناس من حقهم في أرضهم، وبعد ذلك اختار الوقوف بصف الاحتلال والمساهمة في تبييض صورته ومحاولة كسر جهودنا لعزل الاحتلال واحقاق الحق، وقرر أن يُظهر التناقض الذي يحمله العالم بما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، فالحديث عن حماية التربة بدون التطرق لما يقوم به الاحتلال بشكلٍ يومي من دمار وخراب وسرقة ووضع الاحتلال في موضع الشريك في الحل لا مسبباً للمشكلة، هو مساهمة مباشرة في الجريمة وممارسة الكذب واخفاء الحقيقة، ويظهر انه جزء من المشروع الصهيوني الموجه ضد حقوقنا ووجودنا.
وأشارت الحركة إلى أنّ رفض الأردنيات والأردنيين للتطبيع، وتصاعد قدرة حركة المقاطعة على فرض الواقع، والوعي المرتفع عند قواعدنا الشعبية بخطورة التطبيع الذي يأتي بعناوين جاذبة ومنها التعاون البيئي، أجبر المطبّعين على الكذب واخفاء حقيقة مشروعهم ونواياه.
طالبت الحركة كافة الشعب الأردني بمُقاطعة حملة "أنقذوا التربة" وسادغورو وعدم التعامل معهما، وتكثيف رسائل الغضب والرفض لما قام به من كذب واستخفاف بنا، بالإضافة إلى المساهمة الفعالة في كل الحملات التي تستهدف التطبيع البيئي وكل المشاريع التي تهدف إلى تمرير التطبيع عبر مشاريع الحفاظ على البيئة، والتي ستنطلق تباعاً في الفترة القادمة.