مدّدت محكمة الاحتلال الصهيوني، اعتقال الأسير المهندس محمد الحلبي من مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة لمدة 90 يوماً.
وأوضح نادي الأسير في بيانٍ له، أنّ جلسة جديدة ستُعقد للأسير الحلبي، وهي الجلسة رقم 170 منذ اعتقاله عام 2016.
ولفت النادي إلى أنّ ما يجري في قضية الأسير الحلبي، يُشكل خطراً على مصير العمل الحقوقي والإنساني، بما فيها من تفصيل لعملية الترهيب الواضحة للمؤسّسات الحقوقية في فلسطين، وتُشكل قضيته بما فيها من تفاصيل تعسفية اختباراً جديداً للمنظومة الحقوقية الدولية، ولرسالتها الإنسانيّة، مُطالباً المؤسّسات الدوليّة الحقوقيّة، بالاستمرار بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير الحلبي.
ويُذكر أنّ الأسير الحلبي كان يعمل مديراً لمؤسسة "الرؤيا العالمية"، وتم منحه مؤخراً الدكتوراه الفخرية من مؤسسة أكاديمية في ألمانيا، لعمله الإنساني، حيث ُعتقل الحلبي وهو متزوج وأب لخمسة أطفال في تاريخ 15 حزيران 2016، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ ولتعذيب جسدي ونفسي، استمر لمدة (52) يومًا، وحُرم من لقاء محاميه، في محاولة للضغط عليه ونزع اعترافات منه، حيث ما يزال يُعاني من آثار التعذيب الذي تعرض له، حيث فقد ما نسبته 50% من السمع بسبب التعذيب.
وفي تقريرٍ سابق أعدّه "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، رأى مدير مؤسّسة الضمير لحقوق الانسان في قطاع غزّة، علاء السكافي، أنّ الأسير محمد الحلبي يُحاكم في ظل عدم وجود الضمانات والمعايير الكافية لمحاكمته محاكمة عادلة، وهذا ما دفع قضاء الاحتلال إلى تمديد المحاكمة في كل مرّة، وإلى اتخاذ المزيد من إجراءات البحث والفحص للمعلومات لكي يتم تثبيت التُهم عليه والحصول على أعلى حكم يتم إدانته به.