تجمّع عشرات اللاجئين الفلسطينيين عند نقطة مارون الراس على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلّة الثلاثاء 10 أيّار\ مايو، وذلك في فاعليّة بعنوان " القدس موعدنا" بمناسبة أسبوع النكبة الفلسطينية، والتي يوافق ذكراها يوم 15 من أيّار/ مايو  كل عام.

وانطلق اللاجئون من عدد من المناطق اللبنانية، بدعوة وتنظيم من الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية "انتماء"، بالتعاون مع "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" وعدد من المؤسسات والفاعليات.

كبار سن ممن عايشوا النكبة، وشبان وأطفال صغار، اجتمعوا في نشاط تضمّن فاعليات تراثية، جسدت مظاهر الهوية والعرس الفلسطيني والنشيد وسواه، لما لذلك من معانٍ رمزية عند أقرب نقطة إلى فلسطين المحتلّة، حسبما أشار منسق حملة انتماء سامي حمّود لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين."

4-1.jpg

وعن الفاعلية واهميتها، قال حمود  إن :"  حملة انتماء من خلال هذه الفعالية في مارون الراس الأقرب الى فلسطين الحبيبة، نؤكد اننا أصبحنا على مقربة حجر من فلسطين ولا يفصل بيننا سوى هذا السياج، وبان هذا الكيان وهذا العدو يحاول أن يمنعنا من العودة، ولكن نحن بتمسكنا وبإظهار هويتنا وتراثنا، وأننا رغم النكبة ورغم سني اللجوء الـ 74 لم ينسينا هذا اللجوء وطننا الأم."

وأضاف حمود :" من خلال هذه الفعالية نحاول إبراز عدة مظاهر فلسطينية تتعلق بالهوية والعرس الفلسطيني والنشيد الفلسطيني، ونؤكد على أنّ اجيالنا تتوارث الهوية والانتماء والوعي بالقضيّة، وهذا يتجسّد بحضور أجيال فلسطينية متعددة ومنهم جيل النكبة الذين ولدوا من فلسطين ومازالوا على قيد الحياة، وايضا عندنا اجيال ولدت في لبنان وأطفال."

حضور لافت لكبار السنّ ممن عايشوا النكبة، الذين عبّروا عن حنينهم لأرضهم وتمسكهم بها، إلى جانب مسنين ولدوا في المخيّمات بعضهم بلغ سنّ السبعين، ومايزال الأمل يملأهم بالعودة إلى جذورهم.

اللاجئ محمد سعيد عبد الهادي من سكان مخيّم شاتيلا ببيروت،  قدم من دار الشيخوخة ليعبر عن حلمه في العودة بعد سبعين عاماً قضاها في الشتات، وقال لموقعنا :"  أدعو الله دائماً أن يعيدنا الى فلسطين ونحن في عمر السبعين، فالوقوف على الحدود مع الوطن يعني لي كل شيء، فمناي أن اطير وانزل على أرض فلسطين."

كما عبّر اللاجئ المسن أحمد ابراهيم عبد الرحمن، من قرية العموقة في الجليل الأعلى، عن تمسكه بأرضه وحرص على توريث هذا التمسك والانتماء للأجيال الجديدة.

وقال لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ قريته تقع على مرمى حجر في الجانب الآخر من من الحدود، وهي أقرب نقطة على منطقة مارون الراس اللبنانية، بينما لا يستطيع الذهاب إليها بعد أن سرقها الغرباء الصهاينة الأجانب الذين قدموا من كل أنحاء العالم.

فيما أكّد الصحفي الشاب محمد حسن في حديث لموقعنا، على أهميّة هذا الحضور المتنوع للاجيال الفلسطينية، وتأثير رؤية الأرض المحتلّة وخصوصاً على الشبان والصغار، لناحية تكريس التمسّك بالأرض التي سرقت من أصحابها بقوّة السلاح.

وأشار إلى أنّ رؤية الأرض الفلسطينية، تشحذ الهمم، وتنعش الانتماء، مؤكداً أنّ ارهاب الاحتلال والتطبيع وكل محاولات انهاء القضيّة الفلسطينية، لن تثني الأجيال عن الاستمرار بالتمسك بفلسطين والمقاومة من أجل تحريرها.

وشهدت الفعالية القاء عدّة كلمات، إلى جانب الأهازيج الفلسطينية والهتافات التي عكست رسائل الفلسطينيين للاحتلال العالم، بالتمسك بالارض، وتذكير المحتل بأنّ أجيال اللاجئين في الشتات، عينها دائما على ارض وطنها، ولن تنسى ولن تهدأ حتّى التحرير والعودة، حسبما أجمعت كلمات المتحدثين.

4-6.jpg
4-7.jpg
4-5.jpg
4-4.jpg
4-3.jpg
4-2.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد