دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" فيليب لازاريني، المجتمع الدولي، لدعم النداء الطارئ الذي أطلقته الوكالة، لدعم خدماتها في سوريا ولبنان والأردن، ودعم اللاجئين الفلسطينيين في وسوريا والمهجّرين منها.
جاء ذلك، في كلمة للمفوض العام، في مؤتمر بروكسل السادس حول "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" استعرض خلالها لازاريني أوضاع الفلسطينيين في سوريا، والمهجرين عنها في دول الجوار.
وقال لازاريني :" هنالك من يعيشون على أقل من دولارين في اليوم الواحد، وهنالك حوالي 50,000 لاجئ من فلسطين هربوا من النزاع في سوريا يعيشون حاليا في كل من لبنان والأردن."
ووصف لازاريني حال فلسطينيي سوريا بأنهم "من ضمن مجتمعات اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر في المنطقة. حيث نزح معظمهم مرة واحدة على الأقل، مثل العديد من السوريين، وتعرض اللاجئون الفلسطينيون للقتل والاحتجاز والاختفاء خلال الصراع الشاق."
وأشار المفوض العام، إلى أنّ فقر اللاجئين الفلسطينيين المهجرين في سوريا والمجتمعات المضيفة في الأردن ولبنان يتطلب من الأونروا تقديم مساعدات نقدية طارئة لما يقرب من 600,000 شخص، مضيفاً أنّه وبسبب تحديات التمويل، فإن المساعدة التي تقدمها الوكالة لا تتناسب مع احتياجات اللاجئين.
ولفت لازاريني، إلى اعتماد الاجئين الفلسطينيين في سوريا بشكل كامل على "أونروا" لتغطية احتياجاتهم الإنسانية وللحصول على التعليم والرعاية الصحية.
وعرّج المفوض العام، على زيارته لمخيّم اليرموك في نيسان/ أبريل الفائت، الذي كان ذات يوم مركزاً اقتصادياً نشطاً وكان مسكنا لـما مجموعه 160,000 لاجئ من فلسطين. حسبما أشار.
وأضاف :" لقد رأيت عائلات تعيش بين الأنقاض، ربما بين متفجرات لم تنفجر، مع خدمات عامة محدودة. لم يكن لديهم خيار آخر سوى العودة إلى اليرموك لأنهم لم يعودوا قادرين على دفع الإيجار خارجه."
كما أشار لازاريني إلى عودة نحو 1200 أسرة إلى مخيّم اليرموك، متوقعاً عودة المزيد خلال الصيف.، إضافة إلى عودة أهالي مخيمي درعا وعين التل الذين دمّروا بالكامل تقريباً.
وقال في كلمته :" يتوجب على الأطفال الذين يخرجون من تحت الأنقاض أن يذهبوا إلى المدرسة. كما يجب أن تتلقى المرأة الحامل الرعاية الطبية. ويجب أن يتمكن المصابون بأمراض مزمنة من العثور على أدويتهم دون تأخير."
وأكّد على أولوية الوكالة، في إعادة تأهيل مدارسها وعياداتها لضمان استمرار وصول اللاجئين الفلسطينيين إلى الخدمات الأساسية.
وبحسب تقرير النداء الطارئ الصادر عن "أونروا" للعام 2022 الجاري، فإنّ 87٪ من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعانون من الفقر، فيما بلغت فيه نسب الفقر في في صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان البالغ عددهم 29 ألف لاجئ وصلت نسبة الفقر إلى 87.3% .