عمَّ الحزن صباح اليوم الخميس 11 مايو/ أيّار، في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، وذلك حزناً وألماً على اغتيال الصحفيّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة برصاص جيش الاحتلال الصهيوني بين أزقّة المُخيّم يوم أمس.

ومنذ الصباح، توجّه عدد من الأهالي والشبّان وأطفال المدارس إلى مكان استشهاد شيرين أبو عاقلة في حي الجابريات ووضعوا الورود على دمائها في مكان الاستشهاد.

وأمس أصرت فصائل المقاومة الفلسطينية في المخيم أن تشيع جثمان الشهيدة أبو عاقلة وتسير به في أزقة المخيم الذي عرفته الشهيدة جيداً وغطت تفاصيله لا سيما خلال معركة المخيم عام 2002 . 

وأظهرت الصور التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حزناً واسعاً في صفوف أهالي المُخيّم، إذ تربطهم علاقة وطيدة بالصحفيّة شيرين التي واكبت جرائم الاحتلال منذ الانتفاضة الثانية في العام 2000، كما كان لها بصمة واضحة في فضح جرائم الاحتلال ومجازره بحق مُخيّم جنين وسكّانه من اللاجئين إبان المجزرة المروّعة التي ارتكبها الاحتلال في العام 2022، كما أنّها استهدت على تراب المُخيّم حيث جاءت من القدس لتغطية جرائم الاحتلال في ذات المُخيّم.

وفي مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل، قالت المسنة أم أحمد فريحات من سكّان مُخيّم جنين، إنّها عايشت هي والشهيدة شيرين أحداث مجزرة المُخيّم في العام 2002، وكانت شيرين تبحث معها عن جثث الشهداء تحت ركان المنازل التي هدمها الاحتلال.

وتابعت الحاجّة فريحات: شعرت بصدمة كبيرة عن سماع خبر استشهاد شيرين ولا أستطيع تصديق هذا الخبر، شيرين بطلة وكانت معي كتفاً بكتف أثناء معركة المخيم.

 أعلنت القوى والفعاليات في مُخيّم جنين، عن إطلاق اسم الشهيدة شيرين أبو عاقلة، على شارع مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في المُخيّم تكريماً لها.

وعمَّ الاضراب الشامل في المدن الفلسطينيّة، فيما توجّه المئات لوداع شيرين أبو عاقلة خلال مراسم تشييعها في رام الله، حيث تم نقل الجثمان إلى مسقط رأسها في مدينة القدس المحتلة تمهيداً لدفنها في مقبرة العائلة عصر غدٍ الجمعة.

 

5-2.jpg
5-3.jpg
5-1.jpg
متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد