شارك مئات الفلسطينيين، عصر اليوم الخميس 12 مايو/ أيّار، في مهرجانٍ نظّم بمخيم العودة شرق مدينة غزة بدعوة من الهيئة الوطنية لدعم واسناد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، وذلك مع اقتراب ذكرى النكبة وفي الذكرى السنوية الأولى لهبة الكرامة قبل نحو عام خلال معركة "سيف القدس".
وفي كلمة الهيئة، قال عضو الهيئة عامر الجعب، إنّ الفلسطينيين في الداخل كان لهم الدور الأبرز في التصدي للعدوان الصهيوني الذي كان يعمل على استباحة الأقصى وباحاته فيما يسمى "مسيرة الاعلام"، والشعب الفلسطيني تصدى بوحدةٍ وطنيةٍ عبر عنها أهلنا في القدس والداخل المحتل، بالوقوف أمام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ومنعهم من استباحة المسجد الأقصى وتدنيسه.
ولفت إلى أنّ للمقاومة في غزة كلمة الفصل بهذا التحدي من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، وأثبتت من خلال معركة "سيف القدس" فشل الاحتلال ومنظومته الأمنية، وأظهرت هشاشة المجتمع "الإسرائيلي"، وأهلنا في الداخل المحتل كان لهم دوراً بارزاً في هذه المعركة والتصدي للاعتداءات الصهيونيّة؛ مما شكّل للاحتلال صدمة أمنية كبيرة، ليثبتوا أنّ غزة ليست وحيدة كما القدس أيضاً.
وأكَّد الجعب أنّ ما حصل في "هبة الكرامة" ليس غريباً عن الشعب الفلسطيني، فشعبنا في الداخل هو عنوان للتمسك بالأرض والهوية رغم الإجراءات العنصرية التي يمارسها الاحتلال بحقهم، مُشدداً أنّ الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه هو أحد أهم حقوق شعبنا، والذي كفلته كافة المواثيق الدولية، ومقاومة شعبنا لهذا الاحتلال أمر طبيعي وحق لا جدال فيه.
كما أشار إلى أنّ العمليات الأخيرة في قلب كيان الاحتلال أثبتت مدى هشاشة المنظومة الأمنية لهذه الدولة، وأنّ المجتمع "الإسرائيلي" هو مجتمع مفكك من داخله وهو ضعيف لا يستطيع الصمود، وتهديدات الاحتلال باغتيال قادة المقاومة هي محاولة بائسة ودليل على عجز الاحتلال ومنظومته الأمنية والعسكرية، وفشلها في منع هذه الهبة الجماهيريّة.
وخلال المهرجان الذي حضره المئات من مختلف الأطياف، قال أمين سر تجمع أهالي اللد أشرف مقداس، إنّ دماء شعبنا لن تذهب هدراً، والشهداء لن يموتوا، بل هم أحياء في قلوبنا.
وشدّد مقداس في كلمةٍ له، أنّ مشاركة أهالي اللد في هذا المهرجان يأتي لإحياء ذكريات الثبات والصمود في ذكرى "هبة الكرامة" ومعركة "سيف القدس"، وهذا المهرجان يدلّل على صمود شعبنا في وجه الاحتلال.