قالت رئاسة المؤتمر العام لاتحادات الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مناطق عمليات الوكالة الخمس، مساء اليوم الأحد 15 مايو/ أيّار: إنّ العودة إلى فلسطين باتت أقرب من أي وقتٍ مضى.
وفي بيانٍ لها في ذكرى النكبة الفلسطينيّة، أضافت: إنّ 74 عاماً مضت وكأنها الدهر كله، وهناك أكثر من ستة ملايين فلسطيني يحملون اسم لاجئ ولهم أرقام في سجلات وكالة "أونروا"، بالإضافة إلى الملايين في بلاد الشتات، إنها النكبة الكبرى التي لحقت بالشعب الفلسطيني تحت سمع وبصر العالم كله وما زالت مستمرة، ورغم السنين وهول الجريمة التي ارتُـكبت بحق شعبنا إلا أننا ما زلنا صامدون ومتمسكون بحقوقنا الوطنية المشروعة الراسخة الثابتة.
وجاء في البيان أيضاً: "74 عاماً لم ولن ننسَ بيوتنا وأملاكنا وديارنا في حيفا ويافا واللد والرملة وبئر السبع، لم ننسَ قرانا الحبيبة التي دمرها الغزاة بعد تهجيرنا منها، لم ننسَ صبّارين وأم الزينات والكفرين وعراق المنشية والسنديانة والعباسية والريحانية ونجد ودير ياسين والباسية وعِنابة وقِبية، لم ننسَ مرابينا والأرض المباركة التي عاش فيها آباؤنا منذ آلاف السنين وحافظوا عليها، أولئك الذين علمونا وغرسوا في ذاكرتنا خرائطها وكل تفاصيل جغرافيتها وحببوها إلينا كأجمل البلاد، لم ولن ننسَ مهما طال الزمن وتباعدت المسافات، لن نيأس مهما بدت الظروف صعبةً ومظلمةً، وسنواصل العمل والنضال جيلاً بعد جيل لإنجاز حقنا المقدس بالعودة، ونحن موقنون بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب وحتماً عائدون".
وأشار موظفو "أونروا" في بيانهم أنّ الذكرى الـ 74 للنكبة هذه المرّة تتزامن بمواجهات في القدس وحيّ الشيخ جراح وانتهاكات إسرائيلية في غزة وكافة مدن وقرى فلسطين المحتلة والتي تمثل نموذجاً فذاً للمواجهة الشعبية الشجاعة، معتبرة أن الهبة الشعبية العارمة للدفاع عن الأقصى والمقدسات أوصلت أقوى رسالة للمحتل وكل دول العالم بأن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه في كل فلسطين وأن العودة إلى الأوطان حتمية وستتحقق لنا ولأولادنا ولأحفادنا.
ويُحيي الشعب الفلسطيني اليوم الأحد 15 مايو/ أيار ذكرى النكبة التي وقعت عام 1948 على يد العصابات الصهيونية، واحتلت خلالها نحو ثلثي فلسطين، وشرّدت مليون فلسطيني وقتلت 48 ألفاً.