أصدر الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، اليوم الأحد وبالتزامن مع الذكرى الـ74 للنكبة الفلسطينيّة، تقريراً قال فيه إنّ سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تُشير إلى أنّ عدد اللاجئين المسجلين لديها حتى كانون أول 2020، بلغ نحو 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش 28.4% منهم في 58 مُخيّماً رسمياً تابعاً لها، تتوزع بواقع 10 مُخيّمات في الأردن، و9 في سوريا، و12 في لبنان، و19 في الضفة، و8 في قطاع غزّة.

ولفت التقرير إلى أنّ هذه التقديرات تمثّل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، باعتبار وجود لاجئين غير مسجلين، إذ لا يشمل هذا العدد من تم تشريدهم من الفلسطينيين بعد عام 1949، حتى عشية حرب حزيران 1967 "حسب تعريف وكالة أونروا"، ولا يشمل أيضاً الفلسطينيين الذين رحلوا، أو تم ترحيلهم عام 1967 على خلفية الحرب، والذين لم يكونوا لاجئين أصلاً.

عدد الفلسطينيين تضاعف أكثر من 10 مرات

وكشف التقرير أنّ عدد السكّان في فلسطين التاريخية عام 1914 بلغ نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون حوالي 31.5% منهم من اليهود، حيث تدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي.

وتابع: رغم تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم إلى الأردن بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الاجمالي في العالم في نهاية العام 2021 حوالي 14 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين نحو 10 مرات منذ أحداث نكبة 1948، حوالي نصفهم (7 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.7 مليون في المناطق المحتلة عام 1948)، فيما تشير التقديرات السكّانية، إلى أنّ عدد السكّان بلغ نهاية 2021 في الضفة الغربية بما فيها القدس 3.2 مليون نسمة، وحوالي 2.1 مليون نسمة في قطاع غزة، وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوالي 477 ألف نسمة في نهاية العام 2021، منهم حوالي 65% (حوالي 308 آلاف نسمة) يقيمون في مناطق القدس (J1)، والتي ضمها الاحتلال إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967.

وأكَّد التقرير أنّه وبناء على هذه المعطيات، فإنّ الفلسطينيين يشكّلون 49.9% من السكّان المقيمين في فلسطين التاريخيّة، فيما يشكّل اليهود ما نسبته 50.1% من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85% من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية (البالغة 27,000 كم2).

غزة أكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان

وقال إنّ الكثافة السكانيّة في فلسطين نهاية العام 2021 بلغت حوالي 878 فرد/ كم2 بواقع 557 فرد/كم2 في الضفة الغربية و5,855 فرد/كم2 في قطاع غزة، علماً بأنّ 66% من سكّان قطاع غزة هم من اللاجئين، بحيث تسبب تدفق اللاجئين إلى تحويل قطاع غزة لأكثر بقاع العالم اكتظاظاً بالسكان، فيما يُشار إلى أن الاحتلال أقام منطقة عازلة على طول الشريط الحدودي لقطاع غزة بعرض يزيد عن 1,500 م على طول الحدود الشرقية للقطاع، وبهذا يسيطر الاحتلال على حوالي 24% من مساحة القطاع البالغة 365 كم²، مما ساهم بارتفاع حاد بمعدل البطالة في قطاع غزة حيث بلغت 47%.

كما يتبيّن أنّ معدلات البطالة السائدة كانت الأعلى بين الشباب للفئة العمرية 15-24 سنة بواقع 69% للعام 2021، هذا بدوره ساهم بتفاقم وضعف الواقع الاقتصادي في قطاع غزة، مما حوّل ما يزيد عن نصف السكان في قطاع غزة إلى فقراء، حيث بلغت نسبة الفقر في العام 2017 في قطاع غزة 53%.

مائة ألف استشهدوا منذ نكبة 1948

وحول الشهداء، أوضح التقرير، أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب بلغ منذ نكبة عام 1948 وحتى اليوم (داخل وخارج فلسطين) نحو مائة ألف شهيد، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بداية انتفاضة الأقصى 11,358 شهيداً، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 30/04/2022.

ولفت التقرير، إلى أنّ عام 2014 كان أكثر الأعوام دموية، حيث سقط 2,240 شهيداً، منهم 2,181 استشهدوا في قطاع غزة غالبيتهم استشهدوا خلال العدوان على قطاع غزة، أمّا خلال عام 2021 فقد بلغ عدد الشهداء في فلسطين 341 شهيداً، منهم 87 شهيداً من الأطفال، و48 سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى 12,500 جريحاً.

مليون حالة اعتقال منذ 1967

كما بلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال 4,450 أسيراً حتى شهر نيسان من العام 2022 (منهم 160 أسيراً من الأطفال، بالإضافة إلى 32 أسيرة)، أما عدد حالات الاعتقال فبلغت خلال العام 2021 باعتقال نحو 8,000 مواطن في كافة الأراضي الفلسطينية من بينهم نحو 1,300 طفل و184 سيدة، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري بحق فلسطينيين لم توجه لهم أي تهمة 1,595 أمراً، كما تشير البيانات إلى وجود 570 أسيراً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، و650 معتقلاً إدارياً، فيما تشير البيانات إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل ما يزيد على 700 أسير من المرضى، وستة أسرى من النواب بالمجلس التشريعي، بالإضافة لوجود 25 أسيراً اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو عام 1993، وما زالوا يقبعون داخل السجون، كما يتضح من البيانات، أنّ عدد الشهداء من الأسرى بلغ 226 أسيراً منذ عام 1967، بسبب التعذيب أو القتل العمد بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي.

استشهاد 103 أسرى

وشهد عام 2007 أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون، حيث استشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي، واليوم استشهد الأسير داوود الزبيدي.

التوسع الاستعماري متواصل

أمّا عن التوسّع الاستعماري، فقد بلغ عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الصهيونيّة في نهاية العام 2020 في الضفة الغربية 471 موقعاً، تتوزع بواقع 151 مستعمرة، و26 بؤرة مأهولة، تم اعتبارها كأحياء تابعة لمستعمرات قائمة، و150 بؤرة استعمارية، و144 موقع مصنف أخرى وتشمل (مناطق صناعية وسياحية وخدماتية ومعسكرات لجيش الاحتلال).

أّما فيما يتعلق بعدد المستعمرين في الضفة الغربية فقد بلغ 712,815 مستعمراً وذلك في نهاية العام 2020، بمعدل نمو سكاني يصل إلى نحو 3.6%، ويشكل استقدام اليهود من الخارج أكثر من ثلث صافي معدل النمو السكاني في دولة الاحتلال، ويتضح من البيانات أن حوالي 47% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم 332,294 مستعمراً، منهم 246,909 مستعمرين في القدس، وتشكل نسبة المستعمرين إلى الفلسطينيين في الضفة حوالي 23 مستعمراً، مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالي 71 مستعمراً مقابل كل 100 فلسطيني.

كما جاء في التقرير: لقد شهد عام 2021 زيادة كبيرة في وتيرة بناء وتوسيع المستعمرات في الضفة الغربية، حيث صادقت سلطات الاحتلال على بناء أكثر من 12 ألف وحدة استعمارية في عام 2021، منها 9,000 وحدة استعمارية على أراضي مطار قلنديا في محافظة القدس، كما تمت المصادقة على مخططات تتضمن بناء آلاف الوحدات الاستعمارية في جميع أنحاء الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد