شارك آلاف الفلسطينيين في مدينة جنين ومُخيّم اللاجئين فيها، مساء الأحد، في مسيرةٍ حاشدة، وذلك تنديداً بجريمة إعدام الشهيد الأسير المحرّر داوود زبيدي الذي استشهد في مستشفى "رمبام" في حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 متأثراً بجروحه التي أصيب بها الجمعة الماضية أثناء اقتحام الاحتلال لمُخيّم جنين.

وخلال المسيرة التي جابت شوارع المُخيّم، رفع المشاركون نعشاً رمزياً للشهيد داوود، وصوراً له.

وردّد المشاركون الهتافات التي تدعو للوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات وجرائم الاحتلال المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وخاصّة في مُخيّم جنين، فيما ندّد المشاركون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال والتي كان آخرها تصفية الشهيد بدم بارد.

وطالب المشاركون بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يواجه القتل والاعتقال اليومي، فيما حمّلوا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد زبيدي واستمرار احتجاز جثمانه.

وعقب المسيرة توجه المشاركون إلى بيت عزاء الشهيد داوود في المُخيّم، حيث أكَّد المشاركون خلال كلماتٍ متنوعّة أنّ الاحتلال تعمّد إعدام الزبيدي في المستشفى.

ويُشار إلى أنّ القوى الوطنيّة أعلنت أنّ اليوم الاثنين سيكون إضراباً شاملاً في المحافظة وحداداً على روح الشهيد زبيدي وكافة الشهداء، حيث يشمل الإضراب إغلاق المؤسسات والمكاتب الحكومية، فيما أعلنت فعاليات المُخيّم عن فتح بيت عزاء للشهيد لمدة 3 أيام في نادي اللجنة الشعبية لمُخيّم جنين.