دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" BDS كافة الجماهير الفلسطينيّة الحرّة إلى مقاطعة ومناهضة المؤتمر التطبيعي الذي يعقده ما يُسمى "التحالف من أجل السلام في الشرق الأوسط" (Alliance for Middle East Peace-ALLMEP) – أحد أسوأ أوكار التطبيع مع العدوّ "الإسرائيلي" في مدينة القدس المحتلة.
وأوضحت اللجنة الوطنية في بيانٍ لها، أنّ هذه المؤسسة قد أعلنت عن نيتها عقد المؤتمر التطبيعي يوم الثلاثاء 31/05/2022 ولم تعلن عن مكانه بعد.
وبيّنت اللجنة أنّ هذا التحالف المشبوه يتلقى جزءاً من التمويل الذي أقرّه الكونغرس الأمريكي لصالح مشاريع التطبيع ودعم ما يسمى بـ “التعايش" و"السلام الاقتصادي" الذي يقوّض حقوق الشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي.
ولفتت إلى أنّ التحالف يضم عدداً من المؤسسات الفلسطينية المصمّمة خصيصاً لأغراض التطبيع والإيقاع بالشباب الفلسطيني في فخّه، مثل "جذور" و"تغيير" و"Holy Land Trust"، إضافة لمؤسسات "إسرائيلية" قائمة أيضاً على المشاريع والمبادرات التطبيعية، مثل "مقاتلون من أجل السلام" و"مركز بيرس للسلام" و"صوتنا واحد" (One Voice) و"مقدسة" (Mekudeshet).
وأشارت اللجنة إلى أنّه وبعد سنة من هبّة الشعب الفلسطيني الأبيّ في كل أماكن تواجده، ومع استمرار نظام الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيلي" في اقتراف جرائمه اليومية بحق الشعب الفلسطيني من قتل الأطفال، واستهداف وقتل الصحفيين، ومصادرة الأراضي، وبناء المستعمرات، وتمرير القوانين العنصرية، والاستمرار بالاحتجاز غير القانوني للأسرى الإداريين، يأتي عقد هذا المؤتمر في القدس بمشاركةٍ فلسطينيّة.
وأكَّدت اللجنة أنّ هذا المؤتمر وفي مدينة القدس يأتي كمحاولةٍ يائسة من "إسرائيل" للتغطية على جرائمها ولاستغلال أوراق التوت الفلسطينية للتغطية على نظامها الاستعماري، وبينما تتصاعد مقاومة الشعب في القدس ودفاعه عن مقدسات المدينة ضد التطرف الاستيطاني "الإسرائيلي"، وبينما يقاطع الآلاف من الأكاديميين والمثقفين الدوليين كافة الأنشطة "الإسرائيلية" التي تعقد في القدس المحتلة ومناطق أخرى، فتكون مشاركة الفلسطينيين في المؤتمر بمثابة تواطؤ مع جرائم العدوّ الإسرائيليّ بحق أهلنا في مدينة القدس.