أكَّدت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية، اليوم السبت 4 يونيو/ حزيران، عن قلقها إزاء إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن انشاء مجموعة استشارية دولية لدعم برنامج التعليم مؤلفة من خبراء في اليونسكو والبنك الدولي ومنظمات أخرى، والتي تنحصر مهمتها، كما ذكرت "أونروا"، في تقديم التوصيات والمشورة بشأن مجموعة من القضايا ذات الأهمية الاستراتيجية.

ودعت الدائرة في بيانٍ لها، كافة المرجعيات الفلسطينيّة المعنية إلى مراقبة عمل هذه المجموعة كي لا نقع في "شرك" الشراكات بالمفهوم الأمريكي "الإسرائيلي"، وبأن تتحول أهداف هذه المجوعة بشكلٍ تدريجي لتصبح هي من تدير وتوجه برنامج التعليم انسجاماً مع الضغوط الأوروبية والأمريكية لتغيير المناهج.

ولفتت الدائرة إلى أنّ اللقاءات المختلفة التي نظّمت مع المفوّض العام تساهم في زيادة منسوب الثقة بين الوكالة واللاجئين بما يفسح المجال أمام اللاجئين ومرجعياتهم لمناقشة "أونروا" في استراتيجياتها المختلفة، وفي كل ما له علاقة بمستقبل الوكالة وخدمات، وهو ما سبق للدائرة وأن طالبت به مراراً في إطار تعزيز الشفافية وتطوير صيع العلاقة بين وكالة الغوث ومجتمع اللاجئين بما يصب في مصلحة زيادة وتحسين الخدمات.

وجددت الدائرة موقفها بالتأكيد على أنّ القضايا الاستراتيجية الهامة من قبيل الكلام عن الشراكات هو ليس من صلاحية المفوض العام، بل من صلاحية الجمعية العامة وأية اجتهادات خارجة عن هذا السياق فوجب مساءلة صاحبها كونها اجتهادات تخالف تفويض وكالة "أونروا"، وتطرح عناوين على تماس مباشر مع قضايا سياسية ليس من مهمات "أونروا" الدخول فيها بشكل نهائي.

وطالبت الدائرة وكالة "أونروا" إلى ضرورة الاسراع بتقديم التوضيحات عن المضمون الفعلي لمعنى الشراكات، وفقاً لمخرجات اللقاء الذي حصل في قطاع غزّة.