أفاد مصدر في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، سيطرح مسألة إعادة إعمار منشآت الوكالة المدمّرة في مخيّم اليرموك، خلال اجتماع اللجنة الاستشاريّة المزمع عقده في بيروت منتصف حزيران/ يونيو الجاري.
وبحسب المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإنّ "أونروا" تعوّل على دعم المجتمع الدولي، لتقديم منح خاصّة من أجل إعادة إعمار المنشآت المدمّرة في المخيّم، ولذلك ستخصص الوكالة جولة في مخيّم اليرموك يوم 17 حزيران الجاري، لوفد من اللجنة الاستشاريّة للاطلاع على أوضاع المخيّم، وتقييم حاجته لإعادة إعمار المنشآت الرئيسيّة كالمدارس والمراكز الصحيّة والتنموية، في ظل عودة العديد من الأهالي إلى المخيّم مؤخرّاً.
وفيما يخص أنباء جرى تداولها مؤخرّاً حول قرار صدر عن الوكالة لجهيز ثلاث منشآت لها، تتضّمن مدرسة المنصورة ومركز دعم الشباب في شارع المدارس، إضافة إلى مركز "الإعاشة"، أوضح المصدر، أنّ لدى الوكالة نيّة لتأهيل المراكز المذكورة منذ أواخر العام الفائت، حيث جرى ترحيل الأنقاض عنها، ووضعها على رأس أولويات العمل، نظراً لما لها من أهميّة بالنسبة للعائدين.
وأكّد المصدر، أنّ إعادة إعمار وتجهيز تلك المراكز لتصبح مؤهلّة لتقديم الخدمات، مرهون بتوفير الدعم المالي، وهو ما سيجري طرحه أمام اجتماع اللجنة الذي سيقعد في بيروت، وعلى ضوء تقييمها للأوضاع داخل المخيّم خلال زيارتها المزمعة.
ومن المقرر أن تشارك 13 دولة في اجتماع اللجنة الاستشاريّة الذي سيبدأ أعماله في العاصمة بيروت يوم 14 حزيران/ يونيو الجاري، ومن المنتظر ان تزور اللجنة الاستشارية للوكالة مخيمي اليرموك وخان دنون في 17 حزيران/ يونيو الجاري بهدف "استطلاع واقع اللجوء الفلسطيني في سوريا بعد الأزمة وتدمير اليرموك، والبحث في آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى المخيمين".
وتعرضت 16 مدرسة تابعة لـ "أونروا" للتدمير خلال عمليات القصف الجوي والبري إبان العمليات التي شنها جيش النظام السوري على مخيّم اليرموك في نيسان/ أبريل 2018، فيما لم تتوقف المطالب بإعادة إعمار منشآت الوكالة التي يبلغ عددها 32 منشأة بين تعليمية وصحيّة وسواها، منذ توقف العمليات واستعادة النظام سيطرته على المخيّم.