سلّم وفد من دائرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في " الجبهة الديمقراطية" مذكرة لرئيس اللجنة الاستشاريّة للوكالة ورئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الدكتور باسل حسن، تضمّنت جملة من المطالب والمقترحات، قبيل انعقاد مؤتمر اللجنة في العاصمة اللبنانية منتصف حزيران/ يونيو الجاري.
وأكّدت المذكرة، رفض مواقف المفوض العام فيليب لازاريني، بشأن الشراكات مع منظمات الامم المتحدة.
ودعت إلى ضرورة التمييز بين "ضرورة تعاون الاونروا مع جميع المنظمات الدولية بهدف اغاثة اللاجئين، وبين أن تتحول هذه المنظمات الى بديل عن الوكالة." والتعاطي مع موظفي الوكالة باعتبارهم جزء من الشعب الفلسطيني لهم كامل الحق بممارسة نشاطهم الوطني، ووقف كل اشكال الابتزاز التي يتعرضون لها تحت شعار الحيادية، والاستجابة لمطالبهم.
وطالبت المذكرة، رئيس اللجنة "حث الدول المانحة على مواصلة دعمها للوكالة سياسياً وماليّاً، وتوفير احتياجاتها من التمويل لتمكينها من أداء مهمتها، وتكريس الجهود الدولية والعربية والفلسطينية لضمان تجديد التفويض لوكالة الغوث، ورفض اية تعديلات على الصيغة المعمول بها منذ سنوات."
كما دعت، إلى "توفير شبكة أمان مالي للوكالة وللاجئين الفلسطينيين سواء من خلال تفعيل اتفاقات الشراكة والتعاون مع عدد من الدول أو عبر توسيع قاعدة المانحين، أو عبر تفعيل خطة تمويل جزء من موازنة الاونروا من قبل الامم المتحدة وتوسيع برنامج الطوارئ."
وخلال اللقاء، نقل رئيس الوفد فتجي كليب، قلق اللاجئين الفلسطينيين وتخوفاتهم من استمرار الضغوط الأمريكية على الوكالة وبعض الدول المانحة.
وحذّر من تداعيات "حرب التجويع التي تشن ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام واللاجئين بشكل خاص." داعياً الدكتور حسن ومندوبي الدول العربية المضيفة لأن يكونوا صوت اللاجئين الفلسطينيين داخل اجتماع اللجنة الاستشارية وأن ينقلوا المعاناة الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة للاجئين جراء تخلف عدد من الدول المانحة عن دعم موازنة.
واكّد الوفد، على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بوكالة "أونروا" باعتبارها واحدة من المرتكزات والمكانات التي يتأسس عليها حق العودة لملايين اللاجئين.
وسيستضيف لبنان، للمرّة الأولى اجتماع اللجنة الاستشاريّة للوكالة، الذي سيبدأ أعماله يوم في 14 حزيران/ يونيو الجاري، والذي سيكون برئاسته، في ظل تحديات كبيرة تواجه الوكالة الأممية، ولا سيما في لبنان، حيث تعصف بمخيمات اللاجئين الفلسطينيين أزمات متفاقمة، نتيجة الانهيار الاقتصادي اللبناني، وازدياد الطلب على الإغاثة، وسط غليان شعبي مطلبي في المخيّمات، إلى جانب قضايا مزمنة وعالقة تتعلّق بإعادة خدمات الوكالة لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين المنكوبة في سوريا.