كرّم أهالي مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء أمس الأربعاء 8 حزيران/ يونيو، المناضل اليوناني/ الكندي "كريس يانو"، في قاعة مركز الفتوّة وسط المخيّم، وذلك لدوره النضالي والتاريخي في تقديم العون والدعم الطبّي لأهالي المخيّم في مراحل نضالية متعددة خلال الحرب اللبنانية، ولا سيما خلال الاجتياح الصهيوني، وفترة حرب المخيمات عام 1985.

التكريم الذي جرى بحضور العشرات من أبناء المخيّم، وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية، قدّمت خلاله دروع التكريم للمناضل الدكتور يانو، فيما استذكر الحاضرين دور الدكتور خلال حرب المخيمات، في انقاذ أرواح الكثير من اللاجئين خلال حصار مخيّم شاتيلا، وعاش مع اللاجئين كافة مراحل الحرب وتجارب الحصار والجوع.

12-1.jpg

والقى الدكتور يانو خلال التكريم كلمة لأهالي المخيّم، وجه فيها التحية لأهالي المخيمات الفلسطينية في ذكرى الاجتياح الإسرائيلي، الذي تحل ذكراه هذه الأيّام. مؤكداً أنّ المخيمات ما تزال شاهدة على دموية الاحتلال الصهيوني.

واستذكر الدكتور يانو في كلمته، تنقّله بين المخيمات والتجُمّعات الفلسطينية من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، خلال فترة الحرب، ومشاهداته لمعاناة اللاجئين أثناء الحرب وما تعرضت له المخيمات.

كما استذكر الدكتور، كيف تعامل المقاومون الفلسطينيون مع مجموعة من الجنود الصهاينة الذين وقعوا أسرى بأيديهم خلال الاجتياح، وكيف تمت معالجتهم، مشيراُ إلى أخلاق وقيم المقاومين الفلسطينيين، الذين كانوا يتصرّفون على قاعدة "أن الثورة من دون أخلاق هي كذب ونفاق".

كما تحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني أثناء الحصار في مخيم شاتيلا، والصعوبات التي واجهها الطاقم الطبي لمساعدة الجرحى من المدنيين والفدائيين على اعتبار أن القصف على المخيمات في تلك الحقبة لم يميّز بين مدني وعسكري وطفل وامرأة وكهل.

12-2.jpg

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد